@ 76 @ سبتة وحركات هذا بتادلا راودوه على طاعة السلطان فامتنع أولا ثم أكرهوه وجاؤوا به إلى السلطان فطوى على ذلك حتى إذا استقام أمره وملك حضرة فاس الجديد قبض عليه وامتحنه إلى أن هلك وإلى الله عاقبة الأمور $ أخبار تلمسان واستيلاء السلطان أبي العباس عليها $ .
كان السلطان أبو حمو بن يوسف الزياني قد عاد إلى تلمسان وثبت قدمه بها كما قلنا إلى أن خرج عليه ابنه أبو تاشفين آخر سنة ثمان وثمانين وسبعمائة فوقعت بينهما حروب وشرق أبوه بدائه ثم عادت له الكرة عليه في أخبار طويلة فاستمد أبو تاشفين السلطان أبا العباس فأمده بابنه الأمير أبي فارس ووزيره محمد بن يوسف بن علال عقد لهما على جيش كثيف من بني مرين وغيرهم فانتصر أبو تاشفين على أبيه فقتله وبعث برأسه إلى السلطان أبي العباس ثم تقدم فدخل تلمسان آخر سنة إحدى وتسعين وسبعمائة واستمر بها مقيما لدعوة السلطان أبي العباس فكان يخطب له على منابر تلمسان ويبعث إليه بالضريبة كل سنة كما شرط على نفسه عند توجيه العساكر معه واستمر على ذلك إلى أن مات سنة خمس وتسعين وسبعمائة فتغلب على تلمسان أخوه الأخير يوسف بن أبي حمو .
ولما اتصل الخبر بالسلطان أبي العباس خرج من الحضرة إلى تازا ومن