@ 28 @ يتوقفون لكم في مثل هذا أو يتوقع فيه وحشة أو جفاء والله ما طلبته لكنهم أسرى وأفضل وانقطاعي أيضا لوالدكم مما لا يسع مجدكم إلا عمل ما يليق بكم فيه وها أنا أترقب جوابكم بما لي عندكم من القبول ويسعني مجدكم في الطلب وخروج الرسول لاقتضاء هذا الغرض والله سبحانه يطلع من مولاي على ما يليق به والسلام وكتب في الحادي عشر من رجب سنة إحدى وستين وسبعمائة وفي مدرج الكتاب بعد نثر هذه القصيدة .
( مولاي ها أنا في جوار أبيكا % فابذل من البر المقدر فيكا ) .
( أسمعه ما يرضيه من تحت الثرى % والله يسمعك الذي يرضيكا ) .
( واجعل رضاه إذا نهدت كتيبة % تهدي إليك النصر أو تهديكا ) .
( واجبر بجبري قلبه تنل المنا % وتطالع الفتح المبين وشيكا ) .
( فهو الذي سن البرور بأمه % وأبيه فاشرع شرعه لبنيكا ) .
( وابعث رسولك منذرا ومحذرا % وبما تؤمل نيله يأتيكا ) .
( قد هز عزمك كل قطر نازح % وأخاف مملوكا به ومليكا ) .
( فإذا سموت إلى مرام شاسع % فغصونه ثمر المنا تجنيكا ) .
( ضمنت رجال الله منك مطالبي % لما جعلتك في الثواب شريكا ) .
( فلئن كفيت وجوهها في مقصدي % ورعيتها بركاتها تكفيكا ) .
( وإذا قضيت حوائجي وأريتني % أملا فربك ما أردت يريكا ) .
( واشدد على قولي يدا فهو الذي % برهانه لا يقبل التشكيكا ) .
( مولاي ما استأثرت عنك بمهجتي % إني ومهجتي التي تفديكا ) .
( لكن رأيت جناب شالة مغنما % يضفي على العز في ناديكا ) .
( وفروض حقك لا تفوت فوقتها % باق إذا استجزيته يجزيكا ) .
( ووعدتني وتكرر الوعد الذي % أبت المكارم أن يكون أفيكا ) .
( أضفى عليك الله ستر عناية % من كل محذور الطريق يقيكا ) .
( ببقائك الدنيا تحاط وأهلها % فالله جل جلاله يبقيكا ) .
وقال أيضا في الغرض المذكور