@ 15 @ وماجدا وابن أمجاد ومثلك لا يوصى بحسن جواره ولا ينبه على إيثاره وقبيلك من العرب في الحديث والقديم وهو الذي أوجب لها مزية التقديم لم تفتخر قط بذهب يجمع ولا ذخر يرفع ولا قصر يبنى ولا غرس يجنى إنما فخرها عدو يغلب وثناء يجلب وجزر تنحر وحديث يذكر وجود على الفاقة وسماحة بحسب الطاقة فلقد ذهب الذهب وفنى النشب وتمزقت الأثواب وهلكت الخيل العراب وكل الذي فوق التراب تراب وبقيت المحاسن تروى وتنقل والأعراض تجلى وتصقل ولله در الشاعر إذ يقول .
( إنما المرء حديث بعده % فكن حديثا حسنا لمن وعى ) .
( هذه مقدمة إن يسر الله بعد لقاء % الأمير فيجلى اللسان عما في الضمير ) .
( ومدحي على الأملاك وقف وإنما % رايتك منها فامتدحت على وسمي ) .
( وما كنت بالمهدي لغيرك مدحتي % ولو أنه قد حل في مفرق النجم ) .
وقال في الشيخ ابن بطان الصنهاجي صنهاجة آزمور .
( لله درك يا ابن بطان فما % لشهير جودك في البسيطة جاحد ) .
( إن كان في الدنيا كريم واحد % يزن الجميع فأنت ذاك الواحد ) .
( أجريت فضلك جعفرا يحيى به % ما كان من مجد فذكرك خالد ) .
( فالقوم منك تجمعوا في مفرد % ولد كما شاء العلاء ووالد ) .
( وهي الليالي لا تزال صروفها % يشقى بموقعها الكريم الماجد ) .
( وبمستعين الله يصلح منك ما % قد كان أفسده الزمان الفاسد ) .
وقال رحمه الله عندما توسط بسيط تامسنا .
( كأنا بتامسنا نجوس خلالها % وممدودها في سيرنا ليس يقصر ) .
( مراكب في البحر المحيط تخبطت % ولا جهة تدري ولا البر يبصر ) .
وقال رحمه الله يخاطب أبا العباس أحمد بن يوسف حفيد المولى الصالح سيدي أبي محمد صالح النائم في ظل صيته رضي الله عنه .
( يا حفيد الولي يا وارث الفخر % الذي نال في مقام وحال ) .
( لك يا أحمد بن يوسف جبنا % كل قطر يعي أكف الرحال )