@ 91 @ عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري وكان أخاه من الرضاعة ثم عزل بعد ذلك أبا موسى الأشعري عن البصرة وولى عليها عبد الله بن عامر بن كريز وهو ابن خاله واستكتب مروان بن الحكم بن أبي العاص وهو ابن عمه كل ذلك كان لمصلحة اقتضاها الحال وضم حمص وقنسرين وفلسطين وغيرها من بلاد الشام إلى معاوية بن أبي سفيان أمير دمشق ومضى رضي الله عنه على سنن عمر في الجهاد وتجهيز الجيوش وتكتيب الكتائب حتى اتسعت خطة الإسلام اتساعا أعظم منه في خلافة عمر رضي الله عنه وكان لأول خلافة عثمان قد انتقض بعض الثغور والجهات مثل الإسكندرية وبعض بلاد العجم وفارس ونحو ذلك فتلاقاها بالغزو والبعوث حتى عادت إلى الطاعة وأدت ما كانت تؤديه أيام عمر أو أكثر وفتح عليه بلاد أرمينية مثل تفليس وقاليقلا وخلاط والسيرجان وعدة حصون وانتهى الفتح إلى مدينة الباب وكان ذلك على يد سليمان بن ربيعة الباهلي سنة أربع وعشرين وغزا معاوية صاحب الشام أيضا بلاد الروم حتى بلغ عمورية ووجد ما بين أنطاكية وطرطوس من حصون الروم خاليا فجمع فيها العساكر حتى رجع وخربها وكذا استتم المسلمون في خلافة عثمان رضي الله عنه فتح مدن خراسان والجوزجان والطالقان وطخارستان وما وراء النهر إلى فرغانة في الشرق وانتهى الفتح أيضا إلى كابل وزابلستان وهي بلاد غزنة من ثغور الهند في الجنوب