@ 77 @ يصلى عليه وقد فيه من تكلم فيه من الفقهاء .
وكان أبو الحسن علي بن حرزهم يومئذ بمراكش فدخل عليه رجل أسود كان يخدمه ويحضر مجلسه فأخبره بما أمر به السلطان في شأن أبي الحكم فقال له أبو الحسن إن كنت تبيع نفسك من الله فافعل ما أقوله لك فقال له مرني بما شئت أفعله فقال له تنادي في طرق مراكش واسواقها يقول لكم ابن حرزهم احضروا جنازة الشيخ الفقيه الصالح الزاهد أبي الحكم بن برجان ومن قدر على حضورها ولم يحضر فعليه لعنة الله ففعل ما أمره فبلغ ذلك أمير المسلمين فقال من عرف فضله ولم يحضر جنازته فعليه لعنة الله .
قال ابن عبد الملك في كتاب الذيل والتكملة أبو الحكم بن برجان مدفون بمراكش برحبة الحنطة منها قال وهو الذي تقول له العامة سيدي أبو الرجال .
وكان الشيخ أبو ينور المشترائي موجودا في هذه المدة إلا أني لم أقف على تاريخ وفاته قال في التشوف هو أبو ينور عبد الله بن واكريس الدكالي من مشتراية من أشياخ أبي شعيب أيوب السارية كبير الشأن من أهل الزهد والورع حدثوا عنه أنه مات أخوه فتزوج امرأته فقدمت إليه طعاما يأكله فوقع في نفسه أن فيه نصيب الأيتام الذين هم أولاد أخيه فأمسك عنه وبات طاويا وجاءه رجل من أشياخ مشتراية فقال له إن عامل علي بن يوسف تهددني بالقتل والصلب وقد خرج من مراكش متوجها إلى دكالة فقال له أبو ينور رده الله عنك فسار إلى أن بقي بينه وبين قرية يليسكاون وهي أمتي تسميها العامة بوسكاون نصف يوم فأصاب العامل وجع قضى عليه من حينه .
وفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ثار القاضي أبو القاسم بن حمدين بقرطبة مع العامة على المرابطين فقتلهم والله وارث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين