@ 80 @ $ خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه $ .
هو أول من دعي أمير المؤمنين وكان أبو بكر قبله يدعى خليفة رسول الله وهو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل مصغرا بن عبد العزى بن رياح بكسر الراء وفتح المثناة التحتية بن عبد الله بن قرط بضم القاف ابن رزاح بفتح الراء بن عدي بن كعب بن لؤي يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي ولي الخلافة بعد أبي بكر رضي الله عنه بعهد منه إليه قال ابن خلدون لما احتضر أبو بكر عهد إلى عمر رضي الله عنهما الأمر من بعده بعد أن شاور عليه طلحة وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم وأخبرهم بما يريد فيه فأثنوا على رأيه فأشرف على الناس وقال إني قد استخلفت عمر ولم آل لكم نصحا فاسمعوا له وأطيعوا ودعا عثمان فأمره فكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد به أبو بكرخليفة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند آخر عهده بالدنيا وأول عهده بالآخرة في الحال التي يؤمن فيها الكافر وينيب فيها الفاجر إني استعملت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا فإن صبر وعدل فذلك علمي به ورأيي فيه وإن جار وبدل فلا علم لي بالغيب والخير أردت ولكل امرئ ما اكتسب ! < وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون > ! فكان أول ما أنفذه من الأمور عزل خالد بن الوليد عن إمارة الجيوش بالشام وتولية أبي عبيدة وجاء الخبر بذلك والمسلمون مواقفون عدوهم باليرموك فكتم أبو عبيدة الأمر كله حتى انقضى أمر اليرموك وكان فتح دمشق بعدها فحينئذ أظهر أبو عبيدة إمارته وعزل خالد فسمع خالد وأطاع وقيل في هذا الخبر غير هذا مما هو مبسوط في كتب الفتح ثم إن عمر رضي الله عنه سدد عزمه وأرهف حده لغزو فارس والروم فتابع عليهم الجنود وعين لكل أمير عمله وعقد لأبي عبيد بن مسعود الثقفي على جيش من المسلمين وبعثه نحو العراق فاستشهد أبو عبيد بموضع يقال له قس الناطف على الفرات فولى مكانه المثنى بن حارثة