@ 89 @ مولانا أمير المؤمنين عبد الله ابن مولانا أمير المؤمنين إسماعيل ابن مولانا الشريف فانعقد الإجماع من أهل هذه الحضرة الإدريسية وما حولها من البقاع على تقدمه وإمامته واستبشروا بإمرته وخلافته وبادروا إلى تعيينه وبايعوه بيعة انعقد على ألوية النصر عقدها وطلع في أفق الهناء سعدها حضرها الصدور والأعيان وأهل الوجاهة في هذا الزمان وذوو الحل والعقد ومن إليهم القبول والرد من علماء وأعلام وأصحاب الفتاوى والأحكام وعظماء أشراف كرام ورماة كبرا وولاة أمرا ورؤساء أجناد والمتقدمين في كل ناد من عرب البدو والحضر وجيوش العبيد والبربر فانعقدت بحمد الله مؤسسة على التقوى واشتد بها عضد الإسلام وتقوى بيعة تامة محكمة الشروط وفية العهود وثيقة الربوط جارية على سنن السنة والجماعة سالمة من كل كلفة ومشقة وتباعة رضي الكل بها وارتضاها وألزم حكمها بالسمع والطاعة وأمضاها شهد بذلك الحاضرون على أنفسهم طوعا وأدوا إليه تعالى ما وجب عليهم شرعا جعلها الله رحمة على الخلق وأقام بها في البسيطة العدل والحق وأيد بعونه وتأييده وتوفيقه وتسديده من تلقاها بالقبول وأحيا به سنة سيدنا ومولانا الرسول صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم فهنيئا لأرضنا إذ ألقت مقاليدها إلى من يحمي حماها ويحقن دماها ويكبت عداها ويدفع رداها وينصر الشريعة ويشيد مبناها ويعلن بحقيقة الحق ويوضح معناها نصره الله ونصر به وأمات البدع والظلالة بسببه ودمر به شيعة الجور والفساد وأبقى الخلافة في بيته إلى يوم التناد وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيئين وعلى آله وأصحابه أجمعين والراوين عنهم والمتلقين منهم آمين وفي ثامن عشر رجب الفرد الحرام من ستة ومائتين وألف من هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام أفقر العبيد إلى الله سبحانه عبد الله تعالى محمد التاودي بن الطالب ابن سودة المري كان الله له وليا وبه حفيا أحمد بن التاودي المذكور أخذ