@ 30 @ .
السلطان الوزعة بقتله بمرأى منهم فقتلوه فيما قيل بأيدي الفؤوس ثم بعث السلطان من احتاط على أموال عبد الحق والفنانشة أجمع وأمر ببيع أصولهم بعد إعمال الموجبات بأن الفنانشة مستغرقوا الذمة وأن جميع ما بأيديهم اكتسبوه من الغصوبات وغيرها من وجوه الظلم وضرب الأتاوات على الضعفاء والمساكين حتى عند نكاحهم فبيعت أصول عبد الحق وعشيرته لبني حسن وكانت تنيف على مائة أصل من بين ربع وعقار وكان ذلك سنة ثمانين ومائة وألف ثم غربهم السلطان إلى العرائش فسجنوا بها مدة وغرب بعضهم إلى الصويرة ثم عفا عنهم وقربهم وولاهم رياسة الرماية بالمهراس والمدفع المعروفة برياسة الطبجية وفرقهم على الثغور فكان بعضهم بالعرائش وبعضهم بطنجة وبعضهم برباط الفتح وبعضهم بالصويرة وأعطاهم الدور المعتبرة والرباع المغلة ورتب لهم الجرايات العظيمة حتى بلغوا من الثروة والعز والجاه ما لم يبلغه أحد في دولته رحمه الله كذا في البستان .
ومن القواد الذين كانوا في حكم الاستبداد أيام السلطان المولى عبد الله ثم نكبهم ابنه السلطان سيدي محمد بعد حين القائد أبو الحسن الحاج علي بن العروسي الدكالي البوزراري كان قائد المولى المستضيء بعد أيام ولايته ولما أفضى الأمر إلى السلطان سيدي محمد قبض عليه وأودعه المطبق عدة أعوام ثم سرحه وولاه مدينة شفشاون وتوارث الرياسة بنوه من بعده ولهم آثار بثغر الجديدة منها مسجدها مكتوبا عليه اسم بانيه إلى الآن ومن القواد المستبدين قائد تامسنا المدعو ولد المجاطية وقائد تادلا الرضي الورديغي فعزلهم السلطان سيدي محمد وولى على تامسنا وتادلا القائد محمد بن حدو الدكالي المتقدم الذكر ومنهم أبو عريف قائد بني حسن فعزله السلطان وولى مكانه أبا عبد الله محمد القسطالي ومنهم الباشا حبيب المالكي قائد الغرب كان رأس الأمراء أيام أبيه فقبض عليه وأودعه