@ 197 @ والهدايا واستبشروا بمقدمه وأما أهل سلا فلم يخرج إليه منهم أحد بل أغلق صاحبها عبد الحق بن عبد العزيز فنيش أبوابها في وجهه فأعرض عنه سيدي محمد رحمه الله وتنكب المرور بسلا وعبر مشرع المجاز أسفل من العدوتين وسار إلى قصر كتامة من بلاد الهبط فقدم عليه به عبيد مكناسة مع كبيرهم الباشا الزياني وفي ذلك اليوم قتل العبيد باشاهم المذكور وقتلوا معه القائد يوسف السلاح لأنهما كانا يمنعانهم من القدوم عليه إلى مراكش فولى عليهم القائد سعيد بن العياشي ومن الغد ارتحل إلى تطاوين فتلقاه أهلها مع قائدهم محمد بن عمر الوقاش فقبض عليه وتهدده ثم أطلقه ثم مضى إلى جهة سبتة حتى أشرف عليها ثم سار منها إلى طنجة ثم كر راجعا فمر بالعرائش ثم بسلا فلم يحفل به عبد الحق أيضا فطوى له سيدي محمد رحمه الله على البت ثم سار إلى مراكش فاستقر بها مؤيدا منصورا إلى أن وافته الخلافة الكبرى بها بعد وفاة والده رحمه الله .
تم الجزء السابع ويليه الجزء الثامن وأوله الخبر عن دولة أمير المؤمنين سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله