@ 40 @ .
أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الأملاك قال ما نصه ومن البشيع الواقع في زماننا في الأوصاف أنه لما بنى السلطان المولى الرشيد بن الشريف جسر نهر سبو صنع بعضهم يعني القاضي أبا عبد الله المجاصي أبياتا كتبت فيه برسم الأعلام أولها .
( صاغ الخليفة ذا المجاز % ملك الحقيقة لا المجاز ) .
قال فحمله اقتناص هذه السجعة والتغالي في المدح والاهتبال بالاسترضاء على أن جعل ممدوحه ملكا حقيقيا لا مجازيا وإنما ذلك هو الله وحده وكل ملك دونه مجاز الممدوح وغيره اه .
وفي هذه السنة وذلك يوم الاثنين الثاني والعشرين من رجب خرج المولى الرشيد غازيا الأبيض فقبض على أولاد أخي الأبيض ولما وصل إلى تازا أمر بقتلهم فقتلوا ثم مرض مرضا شديدا أشرف منه على الموت فأمر بتسريح المساجين وإخراج الصدقات فعافاه الله .
وفي منتصف ذي القعدة من السنة أمر بإعمال وليمة العرس لأخيه المولى إسماعيل بدار ابن شقراء من حضرة فاس الجديد قال اليفرني احتفل المولى الرشيد في ذلك العرس بما لم يعهد مثله اه وكانت العروس من بنات الملوك السعديين وفي شوال من السنة جدد قنطرة الرصيف بفاس والله أعلم $ فتح تارودانت وإيليغ وسائر السوس $ .
قد قدمنا أن أبا حسون السملالي كان مستوليا على بلاد السوس فاستمر حاله على ذلك إلى أن توفي سنة سبعين وألف وكان رحمه الله لين الجانب محمود السيرة موصوفا بالعفة متوقفا في الدماء ولما هلك خلفه ولده أبو عبد الله محمد بن أبي حسون فلما كانت سنة إحدى وثمانين وألف غزا المولى الرشيد رحمه الله بلاد السوس فاستولى على