@ 170 @ .
ولم يزل حنظلة على المغرب في أحسن حال إلى أن طرق الخلل الخلافة بالمشرق وخفت صوتها لما حدث في بني أمية من فتنة الوليد الفاسق وما كان من أمر الشيعة والخوارج مع مروان الحمار آخر خلفائهم وأفضى الأمر إلى الإدالة منهم ببني العباس فأجاز عبد الرحمن بن حبيب الفهري من الأندلس إلى المغرب وغلب حنظلة عليه سنة ست وعشرين ومائة على ما نذكره $ ذكر صالح بن طريف البرغواطي المتنبي ومخرقته $ .
وفي هذا التاريخ كان ظهور صالح بن طريف البرغواطي الذي ادعى النبوة بتامسنا من بلاد المغرب الأقصى على ساحل البحر المحيط فيما بين سلا وآسفي وبرغواطة بطن من المصامدة على ما حققه ابن خلدون وكان أبوه طريف يكنى أبا صبيح وكان من قواد ميسرة الخفير القائم بدعوة الصفرية ولما انقرض أمر ميسرة بقي طريف قائما بأمر برغواطة بتامسنا ويقال إنه تنبأ أيضا وشرع لهم الشرائع ثم هلك وولى مكانه ابنه صالح هذا وقد كان شهد مع أبيه حروب ميسرة .
قال ابن خلدون وكان من أهل العلم والخير ثم انسلخ من آيات الله وانتحل دعوى النبوة وشرع لهم الديانة التي كانوا عليها من بعده وهي معروفة في كتب المؤرخين .
قال في القرطاس كان الضلال الذي شرع لهم أنهم يقرون بنبوته وأنهم يصومون شهر رجب ويأكلون شهر رمضان وفرض عليهم عشر صلوات خمسا بالليل وخمسا بالنهار وأن الأضحية واجبة على كل شخص في الحادي والعشرين من المحرم وشرع لهم في الوضوء غسل السرة والخاصرتين وأمرهم أن لا يغتسلوا من جنابة إلا من حرام وصلاتهم إيماء لا سجود فيها لكنهم يسجدون في آخر ركعة خمس سجدات ويقولون عند تناول الطعام والشراب باسمك يا كساي وزعم أن تفسيره بسم الله