@ 104 @ طاهر ومع هذا فلم نعتمد دفعكم عن شرف النسب ولا رفعكم على ما وسمكم الله به من زينة الحسب انتهى الغرض من هذه الرسالة وأشار بقوله قول الثقة مولانا عبد الله بن طاهر إلى ما اتفق له مع المنصور حين جالسه على المائدة وقال له المنصور أين اجتمعنا فقال له ابن طاهر على هذا الخوان والحكاية قد مرت في صدر هذه الدولة السعدية .
ومما كتب به السلطان محمد الشيخ بن زيدان للأمير المذكور أيضا وذلك حين غلب المولى محمد على فاس وملكها فكتب إليه السلطان المذكور يحذره من عائلة أهل الغرب وغدرهم برسالة من إنشاء وزيره القائد أبي عبد الله محمد بن يحيى آجانا وفي آخرها قصيدة من إنشاء القائد المذكور وهي .
( يا شبل مولانا الشريف محمدا % شمس السعادة والهلال الأكمل ) .
( ملأت مهابتك الكبيرة مغربا % فزهت بمشرقة أصبهان وموصل ) .
( صقر الصياصي على الأعادي صائل % طورا يغير وفي الملاحم سيتل ) .
( أنيابه البيض الحداد صوارم % وبكل ظفر منه أبتر مقصل ) .
( فجناحك الجرد العتاق وإن نظرت % إلى تلمسان يطيش الشمال ) .
( هابتك ثوار الأقالم عنوة % والوحش فهي يغص منها المنهل ) .
( قد طبت إن عرقت عروقك في الوغا % خلت العنابر ديف فيها المندل ) .
( يا مالكا سعدت به أوطانه % فيما مضى وزها به المستقبل ) .
( نادى بك النصر العزيز لمغرب % ولكم على فاس الجديد الكلكل ) .
( فاحذر كما حذر الغراب ولا تكن % كالبط يطفو عن مطاه القوقل ) .
( واعدل تفوز ولا تواخي طامعا % ترد العداة وتعم عنك العذل ) .
( لا تصد من جبل البرابر واصطبر % حتى يهون على الجواسيس مدخل ) .
( لا تأمن الأعراب في أقوالها % واقمع فضاضة من يجور ويختل ) .
( وعليك بالغارات في أوطانها % بكتائب تسبي الأناث وتقتل ) .
( واغضض ولا تردي تجار مدائن % يبقى عليك الستر دأبا يسبل )