@ 68 @ ونحن صحبناك واعتقدناك ونصحناك ووعظناك ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) فنصرناك بالرد إلى الجادة أين أنت من مولانا الحسن بن علي إذ تخلى عن الأمر لابن عمه معاوية مع أنه هاشمي علوي فاطمي إحدى ريحانتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعاوية أموي يجمعهما عبد مناف فتخلى عن الإمارة مع أنه إمام وابن إمام وأصلح الله به وهو سيد بين فئتين عظيمتين من المسلمين بعد أن كان يلقب بأمير المؤمنين فقال له بعض أصحابه إذ سلم عليه يا عار المؤمنين فلم يكترث بذلك وقال النار أشد من العار ألهمنا الله وإياكم رشد أنفسنا وجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه انتهى .
ولم يزل الفقيه أبو زكرياء مصمما على طلب جمع الكلمة إلى أن اخترمته المنية قال صاحب الفوائد ما صورته قام الشيخ أبو زكرياء بجمع الكلمة والنظر في مصالح الأمة واستمر به علاج ذلك إلى أن توفي ولم يتم له أمر انتهى وكانت وفاته ليلة الخميس سادس جمادى الثانية من سنة خمس وثلاثين وألف بقصبة تارودانت وحمل من الغد إلى رباط والده فدفن بجنبه رحمه الله