@ 64 @ وتلاشت شذر مدر ما لها من نبا .
أيها الشيخ أكرمك الله بتسديده أو تجد في الوجود ملكا أعظم من ذلك الملك فتطلبه أو سلطانا يوازيه أو يقاربه فتحاوله أين خفي عليك الشيء وهو ضروري أم أين ضلت عنك النصوص من الكتاب والسنة وأنت منقولي معقولي ! < ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق > ! الحديد 16 ! < لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم > ! غافر 10 و ( إن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل اتق الله فيقول عليك نفسك ) وهو طرف من حديث خرجه النسائي وقد وعظتك وذكرتك إن نفعت الذكرى قال جل من قائل ! < وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين > ! الذرايات 55 .
( فقلت من التعجب ليت شعري % أأيقاظ أمية أم نيام ) .
فإن قال شيطان من شياطين الإنس أو الجن هذا ما أريد به وجه الله قلت الله الموعد إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وإن خطر هذا وهجس بقلب الشيخ أكرمه الله والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم قلت أدل دليل على أني قصدت محض النصيحة هو أنه استنصحني على دفاع أبي محلي فنصحته وقلت له إن هذا لا تستقيم معه الديانة فكأنه ما قبل فانفصلت عنه وهو يقول استخر لي الله فكاتبته بأن لا يفعل ثم لما نزل وكان على باب الغزو من تارودانت خلوت به فقلت له إذ ذاك إن الناس يقولون كذا وكذا وعرفته إذ ذاك بما عرفته من أبناء الزمان فجمعنا في رملة إلى الآن أتخيل حرها وتبرأ من كل ما يقال وما زلت على المنع إلى أن جاءت كراريس من قبل أبي محلي فتأملتها فوجدتها مشتملة على كفريات في جزئيات فيحنئذ شرح الله صدري لإباحة دفاعه .
ثم وإن قلت ذلك فنفسي آمرة ولا أقول في نفسي ما كان يقوله سحنون في قضية ابن أبي الجواد مالي وله الشرع قتله ولو قلت أو غششت لغششت في قضية ذلك الرجل وزينت لك قتاله أولا لأن ذلك هو مقتضى التعصب للأمير وإذا لم أتعصب إذ ذاك فكيف أستسهله الآن فتعين