وحملت في محرم سنة 403 بمحضر الشهود إلى وسط الجسر وكسرت وقلبت في البحر .
وفي هذه السنة رفعت المكوس على جميع الغلات الواردة إلى السواحل والأسواق ثم رفعت بعد ذلك مكوس الرطب ودار الصابون والحرير والشرطتين وعدة مواضع .
وفي هذه السنة أمر النصارى واليهود إلا الحبابرة بلبس العمائم السود والطيالسة السود وأن تحمل النصارى في أعناقهم من الصلبان ما يكون طوله ذراعا ووزنه خمسة أرطال وأن تحمل اليهود في أعناقهم قرائن الخشب على مثل الوزن المذكور وأن لايركبوا شيا من المراكب المحلاة ولا يستخدموا أحدا من المسلمين وأن لا يركبوا حمارا إلا أن كان مسلم ولا سفينة يؤتيها مسلم وأن يكونوا في النصارى إذا دخلوا الحمام الصليب وفي أعناق اليهود الجلاجل ليتميزوا بها عن المسلمين ثم أفردت الحمامات لليهود والنصارى عن حمامات المسلمين وخط على حمامات النصارى صور الصلبان وعلى حمامات اليهود صور القرامين ونهى عن تقبيل الأرض لأمير المؤمنين وعن الدعاء له بالصلاة في