أخبار أبي يزيد وعزم على المسير إلى تاهرت فتوجه إليها وبلغ أبا يزيد ذلك فخالفه إلى المسيلة فحصرها واتصل الخبر إلى إسماعيل وكر راجعا فأغذ السير وطوى المراحل ووصل إلى الإدلاج والتأويب بالإنشاد فلما قرب من أبي يزيد ارتفع إلى جبل عقار وكياتة ودخل إسماعيل المسيلة فأقام بها ووجه مسرورا إلى سطيف لاستنفار كتامة ووجه خفيفا الفتى إلى ميلة لمثل ذلك وقتل هبتون بن محمد الكاتب وكان خرج مع شفاء الفتى فبغى عليه وجاءه رسول الخير بن محمد بن خزر الزناتي في نحو مائة فارس يقال إنه أقام عودته بمدينة الأغواط وغيرها من عمله وسأله أن يبعث إليه بالخطبة والسكة ليضربها على اسمه فأكرم رسله ووصلهم وجاوبه وبعث إليه بما طلب وأمر أن يأمر رفاق زناتة بالاختلاف إلى المسيلة والقيروان بالأطعمة والمرافق