دعاته قتلته بأمره وجلس لذلك مجلسا هنئ فيه ويشبه أن يكون ذلك صحيحا والله سبحانه أعلم لأن الذي قتله كان بربريا ولم يكن من أهل المشرق وذكر الصولي أن الذي قتله رجل من أهل المغرب بربري يقال له غلبون الصنهاجي رماه بحربة وهو على فرسه يصلح بين الجند في ظهره فخرجت من صدره فوقع ميتا .
وكانت بالمهدية قبة مديدة بنيت ببنيانها وسقطت عند انقراض دولة بني عبيد .
وخلف عبيد الله سبعة ذكور وهم محمد أبو القاسم وأحمد وأبو علي وأبو طالب محمد وقيل اسمه أبو عبيد الله الحسين وأبو الحسين عقيل الأعمى وأبو سلمان وثماني بنات وكان قضاته أبو جعفر المروزي وإسحاق بن المنهال ومحمد بن محفوظ القمودي ومحمد بن عمران النفطي تداولوا القضاء ثم عاد القضاء إلى إسحاق وحاجبه جعفر بن علي وحامل مظلته مسعود الفتى ثم غرس الفتى ومتولي بيت المال أبو علي أحمد بن الحسين ثم ابنه أبو الحسن