[ 5 ] في الغيبة - كيف وقع له أن يقوله، لولا انه سمعه من أئمته عليهم السلام، و أئمته سمعوه من النبي صلى الله عليه وآله. وإلا، فهل يجوز لقائل أن يقول قولا، فيقع كما قال بعد (150) عاما ما يخرم منه حرف ! السؤال الثالث: من اللازم أن تنقل هذه الا خبار من طريق غير الشيعة أيضا، لو كانت ثابتة ؟ أجاب الشيخ: هذا غير لازم ولا واجب ! وإلا، لوجب أن لا يصح خبر لا ينقله المؤالف والخالف، ولبطلت الا خبار، إذ لو لم يقبل خبر إلا إذا نقله المعارضون، سهل إنكار الاخبار من كلا الطرفين، و لم يتم الاحتجاج بشئ من الاخبار. وهذا الجواب موجود في كلام ابن قبة المنقول في إكمال الدين (ص 23). السؤال الرابع: إذا كان الامام عليه السلام غائبا طول هذه المدة، فهو لا ينتفع به، فما الفرق بين وجوده وعدمه ؟ ! أجاب الشيخ: إن الله نصبه عليه السلام دليلا وحجة، لكن الظالمين هم الذين أخافوه، فمنعوا من الاستفادة منه، فهم المسؤولون عن ذلك، وإذا لم يوجده الله أو أعدمه لكانت العلة في عدم الاستفالة منه صنع الله تعالى. والفرق بين الامرين واضح. السؤال الخامس: ألا رفعه الله إلى السماء ؟ أجاب الشيخ: إن الامام حجة على أهل الارض، والحجة لابد أن يتواجد بين المحجوجين، والارض لا تخلو من حجة، فلم يجز أن يرفعه إلى السماء. ________________________________________