تقام الصلاة قال وكانوا إذ ذاك يؤخرون العشاء في شهر رمضان إلى أن يذهب ربع الليل فكان منصور يجيء والحسن جالس مع أصحابه فيقوم الى عمود يصلي فيختم القرآن ثم يأتي الحسن فيجلس قبل أن يفترق أصحابه وكان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه فيما بين المغرب والعشاء في غير شهر رمضان وكان يأتي وقد سدل عمامته على عاتقه فيقوم فيصلي ويبكي ويمسح بعمامته عينيه فلا يزال حتى يبلها كلها بدموعه ثم يلفها ويضعها بين يديه قال مخلد ولو أن غير هشام يخبرني بهذا ما صدقته قال مخلد وكان هو وهشام يصليان جميعا .
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا محمد بن زكريا قال أخبرنا صالح بن عمر خالي قال كان الحسن يقعد مع أصحابه فلا يقوم حتى يختم منصور بن زاذان القرآن .
حدثنا مخلد بن جعفر قال ثنا جعفر الفريابي قال ثنا عباس قال ثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا شعبة عن هشام بن حسان قال صليت الى جنب منصور بن زاذان فيما بين المغرب والعشاء الآخرة فقرأ القرآن وبلغ بالثانية الى النحل .
حدثنا أبي قال ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا الحسن بن علي بن عياش قال حدثنا يوسف بن يونس قال حدثنا مخلد بن حسين قال كان منصور بن زاذان يختم القرآن في كل يوم وليلة .
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا محمد بن عمرو قال ثنا سعيد بن عامر عن العلاء جار له قال أتيت مسجد واسط فأذن المؤذن للظهر فجاء منصور بن زاذان فافتتح الصلاة فرأيته سجد إحدى عشرة سجدة قبل أن تقام الصلاة .
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا محمد بن سعد بن ابراهيم الزهري قال حدثني أحمد بن حاتم الطويل قال ثنا شعيب بن حرب عن أبي عوانة قال لو قيل لمنصور بن زاذان إنك ميت اليوم أو غدا ما كان عنده من مزيد .
حدثنا محمد بن علي بن حبيش قال ثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري