يسبح بعد العصر الى المغرب ويصوم الدهر وانصرف الناس يوم عيد من الجبان فأصابتهم السماء فدخلوا مسجدا فتعاطوا فيه فإذا رجل متقنع قائم يصلي فنظروا فإذا سليمان التيمي .
حدثنا عبدالله قال ثنا أحمد قال حدثني عباس بن الوليد بن نصر عن يحيى بن سعيد القطان قال خرج سليمان التيمي الى مكة فكان يصلي الصبح بوضوء عشاء الآخرة وكان يأخذ بقول الحسن أنه إذا غلب النوم على قلبه توضأ وكان يحيى يتعجب من صبر .
التيمي حدثنا محمد بن ابراهيم بن عاصم قال ثنا محمد بن تمام الحمصي قال ثنا المسيب بن واضح أراه عن المبارك أو غيره قال أقام سليمان التيمي أربعين سنة إمام الجامع بالبصرة يصلي العشاء الآخرة والصبح بوضوء واحد .
حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا أحمد بن نصر قال ثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي قال حدثني عبد الملك بن قريب الأصمعي قال بلغني أن سليمان التيمي قال لأهله هلموا حتى نجزئ الليل فان شئتم كفيتكم أوله وإن شئتم كفيتكم آخره .
حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا أحمد بن نصر قال ثنا أحمد الدورقي قال ثنا خلف بن هشام قال ثنا أبو علي البصري عن معمر مؤذن التيمي قال صلى الى جنبي سليمان التيمي بعد العشاء الآخرة وسمعته يقرأ تبارك الذي بيده الملك قال فلما أتى على هذه الآية فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا جعل يرددها حتى خف أهل المسجد فانصرفوا قال فخرجت وتركته قال وغدوت لأذان الفجر فنظرت فإذا هو في مقامه قال فسمعت فإذا هو فيها لم يجزها وهو يقول فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا أحمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن ابراهيم قال حدثني أحمد بن مخلد أبو عبد الرحمن قال ثنا علي بن محمد المنجوراني عن حماد بن سلمة قال كان سليمان التيمي طوى فراشه أربعين سنة ولم يضع جنبه بالأرض عشرين سنة وكانت له امرأتان