الفتنة أتيت الحسن أسأله يا أبا سعيد ما تأمرني فلا يجيبني فقلت يا أبا سعيد أتيتك ثلاثة أيام أسألك وأنت معلمي فلا تجيبني والله لقد هممت أن آخذ الأرض بقدمي وأشرب من أفواه الأنهار وآكل من بقل البرية حتى يحكم الله بين عباده قال فأرسل الحسن عينيه باكيا ثم قال يا مالك ومن يطيق ما تطيق لكنا والله ما نطيق هذا .
حدثنا احمد بن محمد بن سنان قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا هارون ابن عبدالله وعبدالله بن أبي زياد قالا ثنا سيار قال ثنا جعفر قال كنت عند مالك بن دينار فجاء هشام بن حسان وكان يأتيه هشام وسعيد بن أبي عروبة وحوشب يطلبون قلوبهم فجاء هشام فقال أين أبو يحيى قلنا عند البقال قال قوموا بنا إليه قال فحانت منه نظرة إلى هشام فقال يا هشام إني أعطي هذا البقال شهر درهما ودانقين وآخذ منه كل شهر ستين رغيفا كل ليلة رغيفين فإذا أصبتهما سخنا فهو أدمهما يا هشام إني قرأت في زبور داود عليه السلام إلهي رأيت همومي وأنت من فوق العلى فانظر ما همومك يا هشام .
حدثنا احمد بن محمد قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا عبدالله بن أبي زياد قال ثنا سيار قال ثنا جعفر قال كان مالك بن دينار يلبس إزار صوف وعباءه خفيفة فإذا كان الشتاء ففرو وكبل وعباءة وكان يكتب المصاحف ولا يأخذ عليها من الأجر أكثر من عمل يده فيدفعه عند البقال فيأكله وكان يكتب المصحف في أربعة أشهر .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا احمد بن الحسين قال ثنا احمد بن ابراهيم قال ثنا محمد بن عبيدة قال حدثني عبدالملك بن قريب قال حدثني رجل صالح من أهل البصرة قال وقع حريق في بيت مالك فأخذ المصحف وأخذ القطيفة فأخرجهما فقيل له يا أبا يحيى البيت قال ما لنا فيه السدانة ما أبالي أن يحترق قال أحمد بن إبراهيم وذكر عبدالله بن المبارك قال وقع حريق بالبصرة فأخذ مالك بطرف كسائه