القسملي زق العسل قال سمعت قتادة يقول ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير الا بنشاط فإن نفسك إلى السآمة والى الفترة والى الملل [ أميل ] ولكن المؤمن هو المتحامل والمؤمن المتقوي وأن المؤمنين هم العجاجون 1 إلى الله بالليل والنهار وما زال المؤمنون يقولون ربنا ربنا في السر والعلانية حتى استجاب لهم .
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن قال ثنا اسحاق الحربي قال ثنا حسين ابن محمد المروزي قال ثنا شيبان بن عبدالرحمن عن قتادة قال يا ابن آدم لا تعتبر الناس بأموالهم ولا أولادهم ولكن اعتبرهم بالايمان والعمل الصالح إذا رأيت عبدا صالحا يعمل فيما بينه وبين الله خيرا ففي ذلك فسارع وفي ذلك فنافس ما استطعت اليه قوة ولا قوة الا بالله وقال قتادة إن الذنب الصغير يجتمع إلى غيره مثله على صاحبه حتى يهلكه ولعمري إنا لنعلم أن أهيبكم للصغير من الذنب أورعكم عن الكبير وقال قتادة في قوله تعالى 2 ومن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق هذا عبد نوى الدنيا لها أنفق ولها شخص ولها نصب ولها عمل ولها همه ونيته وسدمه 3 وطلبته ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة هذا عبد نوى الآخرة ولها شخص ولها أنفق ولها عمل ولها نصب وكانت الآخرة همه وسدمه وطلبته ونيته وقد علم الله تعالى أنه سيزل زالون من الناس فتقدم في ذلك وأوعد فيه لكي تكون الحجة لله على خلقة .
حدثنا ابو محمد بن حيان قال ثنا محمد بن يحيى قال ثنا عمرو بن علي قال ثنا يزيد بن زريع قال حدثني هشام الدستوائي قال سمعت قتادة يقول ما نهى الله عن ذنب الا وقد علم أنه موقوع ولكن تقدمة وحجة .
حدثنا محمد بن احمد بن الحسين قال ثنا اسحاق بن الحسن قال ثنا حسين بن محمد قال ثنا شيبان قال ثنا قتادة قال اجتنبوا نقض هذا الميثاق