قال ثنا حماد سلمة عن القاسم أن أبا مسلم الخولاني أسلم على عهد معاوية فقيل ما منعك أن تسلم على عهد النبي A وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم فقال إني وجدت هذه الأمة على ثلاث أصناف صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا وصنف يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة فأردت أن أكون من الأولين فإن لم أكن منهم كنت من الذين يحاسبون حسابا يسيرا فإن لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة كذا رواه أسلم على عهد معاوية ولكن هاجر إلى الأرض المقدسة في أيام معاوية 1 وسكنها .
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا محمد بن الصباح قال ثنا علي بن ثابت عن جعفر بن برقان عن أبي عبدالله الحرسي وكان من حرس عمر بن عبد العزيز قال دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان وقال السلام عليك أيها الأجير فقال الناس الأمير يا أبا مسلم ثم قال السلام عليك أيها الأجير فقال الناس الأمير فقال معاوية دعوا أبا مسلم هو أعلم بما يقول قال أبو مسلم إنما مثلك مثل رجل استأجر أجيرا فولاه ماشيته وجعل له الأجر على أن يحسن الرعية ويوف جزازها وألبانها فإن هو أحسن رعيتها ووفر جزازها حتى تلحق الصغيرة وتسمن العجفاء أعطاه أجره وزاد من قبله زيادة وإن هو لم يحسن رعيتها وأضاعها حتى تهلك العجفاء وتعجف السمينة ولم يوفر جزازها وألبانها غضب عليه صاحب الأجر فعاقبه ولم يعطه الأجر فقال معاوية ما شاء الله كان .
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا هارون بن عبدالله قال ثنا سيار قال ثنا عبيد الله بن شميط عن أبيه قال كان أبو مسلم الخولاني يطوف ينعى الإسلام فأتى معاوية فقيل له فأرسل إليه فدعاه 2 فقال له ما اسمك قال