يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه خرج في سواد الليل فرآه طلحة فذهب عمر فدخل بيتا ثم دخل بيتا آخر فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا بعجوز عمياء مقعدة فقال لها ما بال هذا الرجل يأتيك قالت إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى فقال طلحة ثكلتك أمك يا طلحة أعثرات عمر تتبع حدثنا أبو محمد بن حبان ثنا محمد بن عبدالله بن رسته ثنا شيبان وثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا عبدالصمد ثنا أبو الأشهب عن الحسن أو غيره شك أبو الأشهب ولم يذكر أحمد بن حنبل الشك فقال عن الحسن قال مر عمر رضي الله تعالى عنه على مزبلة فاحتبس عندها فكأن أصحابه تأذوا بها فقال هذه دنياكم التي تحرصون عليها أو تتكلون عليها قال الشيخ C تعالى وكان Bه عن فناء الملاذ منتهيا ولباقي المعاد مبتغيا يلازم المشقات ويفارق الشهوا وقد قيل إن التصوف حمل النفس على الشدائد الذي هو من أشرف الموارد .
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو الهيثم محمد بن يعقوب الربالي ثنا عبيدالله بن نمير عن ثابت عن أنس قال تقرقر بطن عمر رضي الله تعالى عنه وكان يأكل الزيت عام الرمادة وكان قد حرم على نفسه السمن قال فنقر بطنه بأصبعه وقال تقرقر ما تقرقر انه ليس لك عندنا غيره حتى يحيا الناس .
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا يزيد بن مروان أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب عن سعد بن أبي وقاص قال قالت حفصة بنت عمر لعمر رضي الله تعالى عنه يا أمير المؤمنين لو لبست ثوبا هو ألين من ثوبك وأكلت طعاما هو أطيب من طعامك فقد وسع الله D من الرزق وأكثر من الخير فقال إني سأخصمك إلى نفسك أما تذكرين ما كان يلقى رسول الله A من شدة العيش فما زال يذكرها حتى أبكاها فقال لها والله إن قلت ذلك أما والله