بما يرقب من نقع الصدى .
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا اسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن يزيد بن جدعان عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن الأسود بن سريع قال أتيت النبي A فقلت قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك فقال إن ربك D يحب الحمد فجعلت أنشده فاستأذن رجل طويل أصلع فقال لي رسول الله A أسكت فدخل فتكلم ساعة ثم خرج فأنشدته ثم جاء فسكتني النبي A فتكلم ثم خرج ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فقلت يا رسول الله من هذا الذي أسكتني له فقال هذا عمر رجل لا يحب الباطل .
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا معمر بن بكار السعدي ثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن الأسود التميمي قال قدمت على النبي A فجعلت أنشده فدخل رجل طوال أقنى فقال لي أمسك فلما خرج قال هات فجعلت أنشده فلم ألبث أن عاد فقال لي أمسك فلما خرج قال هات فقلت من هذا يا نبي الله الذي إذا دخل قلت أمسك وإذا خرج قلت هات قال هذا عمر بن الخطاب وليس من الباطل في شيء قال الشيخ C تعالى فالاستدعاء من النبي A منه رخصة وإباحة لاستماع المحامد والمدائح فقد كان نشيده والثناء على ربه D والمدح لنبيه A وإخباره E أن عمر رضي الله تعالى عنه لا يحب الباطل أي من اتخذ التمدح حرفة واكتسابا فيحمله الطمع في الممدوحين على أن يهيم في الأودية ويشين بفريته المحافل والأندية فيمدح من لا يستحقه ويضع من شأن من لا يستوجبه إذا حرمه نائله فيكون رافعا لمن وضعه الله D لطمعه أو واضعا لمن رفعه الله D لغضبه فهذا الاكتساب والاحتراف باطل فلهذا قال النبي A إنه لا يحب الباطل فأما الشعر المحكم الموزون فهو من الحكم