سمعت محمد بن إبراهيم قال سمعت أبا الحسن المالكي بطرسوس يقول اعتل الشبلي علة شديدة فأرجفوا بموته فبادرنا إلى داره فاتفق عنده ابن عطاء وجعفر الخلدي وجماعة من كبار أصحاب الجنيد قال فرفع رأسه فقال لهم مالكم إيش القصة قال فقلت وكنت أجرأهم عليه مالنا جئنا إلى جنازتك فاستوى جالسا فقال الجوار الجوار أموات جاؤا إلى جنازة حي ثم قال لهم ويحكم أحسب أني قد مت فيكم من يقدر أن يحمل هيكلي .
سمعت محمد بن إبراهيم يقول سمعت الشبلي يقول وقفت بعرفة فطالبت الوقت فما رأيت أحدا له في التوحيد نفس ثم رحمتهم فقلت يا سيدي إن منعتهم إرادتك فيهم فلا تمنعهم مناهم منك .
سمعت محمد بن أحمد بن يعقوب الوراق يقول سمعت الشبلي يقول ليس للمريد فترة ولا للعارف معرفة ولا للمعرفة علاقة ولا للمحب سكون ولا للصادق دعوى ولا للخائف قرار ولا للخلق من الله فرار قال وسمعته يقول اللحظة كفر والخطرة شرك والإشارة مكر واللحظة حرمان والخطرة خذلان والإشارة هجران .
سمعت عثمان بن محمد العثماني يقول قال الشبلي من انقطع اتصل ومن اتصل انفصل .
سمعت أبا القاسم عبدالسلام بن محمد المخرمي يقول سمعت الشبلي وسئل عن قول الله ادعوني أستجب لكم قال ادعوني بلا غفلة أستجب لكم بلا مهلة .
سمعت محمد بن إبراهيم يقول سمعت الشبلي يقول اشتغل الناس بالحروف واشتغل أهل الحق بالحدود فمن اشتغل بالحروف اشتغل بها خشية الغلبة ومن اشتغل بالحدود اشتغل بها خشية الفضيحة .
سمعت أبا نصر النيسابوري يقول سمعت أبا علي أحمد بن محمد يقول سمعت الشبلي يقول قوم أصحاء جئتم إلى مجنون أي فائدة لكم في أدخلت المارستان كذا وكذا مرة وأسقيت من الدواء كذا وكذا دواء فلم أزدد إلا جنونا