لا يطيب العيش إلا لمن وطىء بساط الأنس بالقدس والقدس بالأنس ثم غاب عن مشاهدتها بمطالعة القدوس .
سمعت محمد بن الحسين قال أنشدني عبدالله بن محمد الدمشقي قال أنشدني طاهرالمقدسي لبعضهم ... أراعي النجوم ولا علم لي ... بعد النجوم بحيث الظلام ... وكيف ينام فتى لا ينام ... إذا نام عنه عيون الحمام ... أسير يسير إليه هواه ... فيضحى الأسير قتيل الغرام ... فلم يبق منه سوى اسمه ... يقال له عاشق والسلام ... بفرط النحول وحب القليل ... وحزن مذيب يطول السقام ... وقال طاهر المفاوز عنه منقطعة والطريق إليه منطمسة توق من علالاته واحذر أماكن الاتصال فإنها خدع وقف حيث وقف القوم تسلم وأنشد ... وكذبت طرفي فيك والطرف صادق ... وأسمعت أذني فيك ما ليس تسمع ... ولم أسكن الأرض التي تسكنونها ... لكي لا يقولوا إنني بك مولع ... فلا كبدي تهدأ ولا لك رحمة ... ولا عنك إقصار ولا فيك مطمع ... .
سمعت محمدا يقول سمعت أحمد بن علي بن جعفر الفارسي يقول سمعت علي بن الحسين بن حمدان يقول سمعت أبي يقول قال طاهر المقدسي لو عرفت الناس قدر أنوار العارفين لاحترقوا في أنوارهم ولو بدا الأهل الأحوال لحترقت أحوالهم .
سمعت عثمان بن محمد العثماني يقول سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد يقول قال أبو عبيد البسري سألت رجلا بالكام مالذي أجلسك في هذا الموضع قال وما سؤالك عن شيء إن طلبته لم تدركه وإن لحقته لم تقع عليه قلت تخبرني ما هو قال علمي بأن مجالستي مع الله تستغرق نعيم الجنان كلها ثم قال أوه قد كنت أظن أن نفسي قد ظفرت ومن الخلق هربت فإذا أنا كذاب في مقامي لو كنت محبا له صادقا ما اطلع علي أحد فقلت أما علمت أن المحبين خلفاء الله في أرضه مستأنسون بخلقه يبعثونهم على طاعته قال فصاح بي