صلاة الغداة فسجدت وقلت في سجودي إلهي لا أعود إلى ما فعلت فأصبحت وإذا الشبه ذهب عني وعدت إلى صورتي التي كنت عليها فأطلقت فثبت على هذا الاسم فكان سبب النسج اتباعي شهوة عاهدت الله D أن لا آكلها فعاقبني الله بما سمعت وكان يقول لا نسب أشرف من نسب من خلقه الله بيده فلم يعصمه ولا علم أرفع من علم من علمه الله الأسماء كلها فلم تنفعه في وقت جريان القضاء عليه ولا عبادة أتم ولا أكثر من عبادة إبليس فلم ينجه ذلك من أن صار إلى ما سبق له من الله تعالى وقال توحيد كل مخلوق ناقص بقيامه بغيره وحاجته إلى غيره قال الله تعالى يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله المحتاجون إليه في كل نفس والله هو الغني عنكم وعن توحيدكم وأفعالكم الحميد الذي يقبل منك ما لا يحتاج إليه ويثيب على ما تحتاج إليه .
أخبرني الحسن بن جعفر قال أخبرني عبدالله بن إبراهيم الجريري قال قال أبو الخير الديلمي كنت جالسا عند خير النساج فأتته امرأة وقالت اعطني المنديل الذي دفعته إليك قال نعم فدفعه إليها فقالت كم الأجرة قال درهمان قالت ما معي الساعة شيء وأنا قد ترددت إليك مرارا ولم أرك آتيك به غدا إن شاء الله فقال لها خير إن أتيتيني به ولم ترني فارم به في الدجلة فإني إذا رجعت أخذته فقالت المرأة كيف تأخذ من الدجلة فقال خير التفتيش فضول منك افعلي ما أمرتك فقالت إن شاء الله فمرت المرأة قال أبو الخير فجئت من الغد وكان خير غائبا فإذا بالمرأة جاءت ومعها خرقة فيها درهمان فلم تر خيرا فقعدت ساعة ثم قامت ورمت بالخرقة في الدجلة فإذا بسرطان قد تعلقت بالخرقة وغاصت فبعد ساعة جاء خير وفتح باب حانوته وجلس عل الشط يتوضأ وإذا بسرطان خرجت من الماء تمشي نحوه والخرقة على ظهرها فلما قربت من الشيخ أخذها فقلت له رأيت كذا وكذا فقال أحب أن لا تبوح به في حياتي فأجبته إلى ذلك وقلت نعم