كسرت يكون البعض منها شيئا قال إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير قيل فكيف الحيلة يا أبا محمد قال حققوها بالأعمال الصالحة المرضية قيل وكيف لنا تحقيقها بالأعمال الصالحة قال في خمسة أشياء لا بد لكم منها أكل الحلال ولبس الحلال الذين تؤدون بهما الفرائض وحفظ الجوارح كلها عما نهاكم الله عنه وأداء حقوق الله D كما أمركم بها وكف الأذى لكي لا تذهب أعمالكم في القيامة وتسلم لكم أعمالكم والخامسة الاستعانة بالله وبما عنده واليأس عما في أيدي الناس وذكره آناء الليل والنهار كي يتم لكم ذلك فاجتهدوا في ذلك إلى الممات قيل كيف تصبح للعبد هذه الخصال قال لا بد له من عشرة أشياء يدع خمسا ويتمسك بخمس يدع وساوس العدو والقبول منه ويتبع العقل فيما ينصحه ويكون فيه رضى الله ويدع اهتمامه للدنيا واغتباطه بها لأهلها ويدع اتباع الهوى ويؤثر الله على كل حال من أحواله ويدع المعصية والاستعانة بها ويشتغل بالطاعة ويرغب فيها ويجتنب الجهل والقيام عليه ولا يدنو من شيء من أمر الدنيا حتى يحكم عليه فيه ويطلب بدل الجهل العلم والعمل به فهذه عشرة أشياء قيل له كيف له بفهم هذا ويعلم إيش عليه ويعمل به قال لا بد له من خمسة أشياء لا يتعنى ولا يتعب نفسه ولا يفنى عمره في جمع مال يصير آخره إلى الميراث ولا يتعب نفسه ولا يشتغل ببناء يصير آخره إلى الخراب ولا يرغب في أكل ما يصير آخره إلى التفل والكنيف ولا في لباس يصير آخره الى المزابل ولا يتخذ أحبابا يصيرآخرهم إلى التراب ويخلص وده وحبه لله الواحد القهار الذي لم يزل ولا يزال حيا قيوما فعالا لما يشاء قيل وكيف يقوى على هذا وبم يقوى عليه قال بإيمانه قيل كيف بإيمانه قال بعلمه أنه عبدالله وأن الله مولاه وشاهده عالم به وبضمائره قائم عليه قال الله D أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ويعلم أن مضرته ومنفته بيده قادر على فرحه وسروره قادر على غمه وأنه به رؤف رحيم فهذه خمسة أشياء لا بد له منها وخمسة أخر لا بد له منها