وسئل سهل بن عبدالله متى يستريح الفقير من نفسه قال إذا لم يروقنا غير الوقت الذي هو فيه .
حدثنا عثمان بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد يقول سمعت أصحابنا يقولون إن أول ما حفظ من كلام سهل بن عبدالله أن قال إن الله لم يبطل حسنات من أخذ الشهوات في هوى نفسه ولا منعهم من الحسنات بجوده وكرمه ولكن حرم عليهم أن يجدوا بقلوبهم شيئا مما يجده الصديقون بقلوبهم إلا في الضرورة من الحلال وذلك أن الله أعز وأغير من أن يعطى آخذ الشهوات شيئا من مواجد القلوب إلا في حال الضرورة قال فقال له إبراهيم كالمنكر عليه يا أخي إيش هذا فقال حق لزمني قال وما هو قال مات ذو النون قال متى قال أمس 1 .
حدثنا أبو القاسم عبدالجبار بن شيرياز بن زيد النهرجوطي في كتابه وحدثني عنه عثمان بن محمد العثماني قال قال سهل بن عبدالله لا تفتش عن مساوي الناس ورداءة أخلاقهم ولكن فتش وابحث في أخلاق الاسلام ما حالك فيه حتى تسلم ويعظم قدره في نفسك وعندك .
حدثنا عثمان بن محمد قال قرىء علي أبي الحسن أحمد بن محمد الأنصاري قال سمعت محمد بن أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت أبا محمد سهل بن عبدالله يقول قال الله لآدم يا آدم إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غير فضلى وخاف غير عدلى لم يعرفني يا آدم إن لي صفوة وضنائن وخيرة من عبادي أسكنتهم صلبك بعيني من بين خلقي أعزهم بعزي وأقربهم من وصلي وأمنحهم كرامتي وأبيح لهم فضلي وأجعل قلوبهم خزائن كتبي وأسترهم برحمتي وأجعلهم أمانا بين ظهراني عبادي فيهم أمطر السماء وبهم أنبت الأرض وبهم أصرف البلاء هم أوليائي وأحبائي درجاتهم عالية ومقاماتهم رفيعة وهممهم بي متعلقة صحت عزائمهم ودامت في ملكوت غيبي فكرتهم فارتهنت قلوبهم بذكري فسقيتهم بكأس الأنس صرف محبتي فطال شوقهم إلى لقائي وإني إليهم لأشد شوقا يا آدم من طلبني من خلقي وجدني ومن