مرة فأحيى الله موات قلبي فإن سمعته ثانيا قتلني قال أبو عامر فرأيته في المنام بعد ليال كأنه في روضة من رياض الجنة فقلت له ما صنع الله بك قال غفر لي وأنشأ يقول ... أنت شريكي في الذي نلته ... مستأهلا ذاك أبا عامر ... وكل من أيقظ ذا غفلة ... فنصف ما يعطاه للآمر ... من رد عبدا آبقا مرة ... كان كالمجتهد الصابر ... .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو قرة قال كان بعض التابعين يقول اللهم أنت تعطيني من غير أن أسألك فكيف تحرمني وأنا أسألك اللهم إني أسألك أن تسكن عظمتك قلبي وأن تسقيني شربة من كأس حبك قال أحمد بن أبي الحواري وحدثنا جعفر بن محمد قال كان بعض التابعين يقول اللهم أمت قلبي بخوفك وخشيتك وأحيه بحبك وذكرك .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا الفضيل بن أحمد ثنا أبو حاتم ثنا محمد بن هشام قال سمعت رجلا قام في مسجد الخيف ليالي منى ليلا فنادى يارب العالمين أتاك الخاطئون طامعين في رحمتك راجين تائبين فاقبلنا وإياهم مغفورين ولا تردنا وإياهم خائبين .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن نصر قال قال إبراهيم بن الجنيد كان بعض العباد يقول أحيوا قلوبكم بذكر الله وأميتوها بالخشية ونوروها بحب الله وفرحوها بالشوق إليه واعلموا أنكم بالمحبة ترتفعون وبالمغفرة ترهبون وبالشوق ترغبون وبحسن النية تقهرون الهوى وبترك الشهوات تصفو أعمالكم حتى يورثكم ملكوت السموات في عليين فمن أراد منكم الراحة فليعمل في منازل أهل المحبة وإن من أخلاق أهل محبة الله كثرة الذكر في ساعات الليل والنهار بالقلب واللسان فإن أمسك اللسان فالقلب فإن ذكر القلب أبلغ وأنفع قال إبراهيم بن الجنيد قال بعض العباد وجدت الله غيورا يمنعني من كل من أرجوه وإذا سبح قلبي في مودته أجرى