صاح بي الشيب لا مقام ... وبين الرجعة السقام ... صوتان قد أزعجا وحثا ... عمري وراعني الحمام ... لا آمن الدهر والمنايا ... إذ كل عمر له انصرام ... .
حدثنا عبدالله بن محمد قال قرأت في كتاب ابن حاتم العكلي حدثكم عبدالجبار عن المغيرة بن سهل عن الربيع بن صبيح عن ا لحسن قال كان في زمن عمر بن الخطاب فتى يتنسك ويلزم المسجد فعشقته جارية فجاءته فكلمته سرا فقال يا نفس تكلمينها سرا فتلقين الله زانية فصرخ صرخة غشى عليه فجاء عم له فحمله إلى منزله فلما أفاق قال له ياعم الق عمر فاقرأ عليه منى ا لسلام وقل له ما جزاء من خاف مقام ربه فقال وعليك السلام جزاؤه جنتان جزاؤه جنتان .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر الدينوري المفسر ثنا محمد بن أحمد الشمشاطي قال سمعت ذا النون يقول بينا أنا في سواد مصر إذا أنا بأسود ثقاس دقة ساقيه بالخلال في نحافته فدنوت منه فسلمت عليه فقال وعليك السلام ياذا النون قلت عافاك الله كيف عرفتني ولم أتعاهدك قبل اليوم قال يا بطال اتصلت المعرفة بحركات العارفين فعرفتك بمعرفة المحبوب ثم أنشأ يقول ... إن عرفان ذي الجلال لعز ... وبهاء وبهجة وسرور ... وعلى العارفين أيضا بهاء ... وعليهم من الجلالة نور ... فهنيئا لمن أطاعك ربي ... فهو في الخير كله مغمور ... ليس للخائفين غيرك ربي ... أنت سؤلي ومنيتي يا غفور ... .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفسر ثنا محمد بن أحمد الشمشاطي قال قال أبو عامر كنت جالسا في مسجد النبي A فإذا أنا بغلام أسود قد جاءني برقعة فنظرت فيها فإذا فيها مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم متعك الله بمسامرة الفكرة ونعمك بمؤانسة العبرة أفردك بحب الخلوة أنا رجل من إخوانك بلغني قدومك المدينة فسررت