والحب أعتقده لك طائعا والذنب آتيه كارها فهب كرامة ذنبي لطواعية حبي إنك أرحم الراحمين قال وسمعت يحيى يقول إلهى إن لم ترحمني رحمة الكرامة عليك فارحمني رحمة الإيقاع إليك إلهي بكرمك غدا أصل إليك كما بنعمتك دللت اليوم عليك قال وسمعت يحيى بن معاذ يقول إن وضع عليهم عدله لم تبق لهم حسنة وإن أنا لهم فضله لم تبق لهم سيئة .
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن أحمد بن محمد البغدادي ثنا عبدالله بن سهل الرازي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب قال وسمعته يقول يا ابن آدم لا يزال دينك متمزقا ما دام القلب بحب الدنيا متعلقا قال وسمعته يقول ما ركن إلى الدنيا أحد إلا لزمه عيب القلوب ولا مكن الدنيا من نفسه أحد إلا وقع في بحر الذنوب وسمعته يقول ورأى رجلا يوما يقلع الجبل في يوم حار وهو يغني فقال مسكين أبن آدم قلع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار قال وسمعته يقول من لم يرض عن الله في الممنوع لم يسلم من الممنوع قال وسمعته يقول طلبوا الزهد في بطن الكتب وإنما هو في بطن التوكل لو كانوا يعملون وسمعته يقول وسئل متى يعلم الرجل أنه قد أصاب الطريق وأمن هذا الخلق قال إذا استحلوه واستمرهم وأحبوا لقاءه وكره لقاءهم قال ونظر يوما إلى إنسان وهو يقبل ولدا له صغيرا فقال أتحبه قال نعم قال هذا حبك له إذ ولدته فكيف بحب الله له إذ خلقه قال وسمعته يقول سبحوا في بحار البلايا حتى جاوزوها إلى العطايا ثم سبحوا في بحار العطايا حتى جاوزوها إلى رب البرايا قال وسمعته يقول وقيل له من أي شيء دوام غمك قال من شيء واحد قيل وما هو قال خلقني ولا أدري لم خلقني وسمعته يقول من أشخص بقلبه إلى الله انفتحت ينابيع الحكمة من قلبه وجرت على لسانه .
حدثنا محمد بن محمد بن زيد ثنا الحسن بن علوية الدامغاني قال سمعت يحيى بن معاذ يقول قد غرق في بلائه وهو يريد أن ينجو من ربه بصفائه قال وسمعت يحيى يقول أنا في نصب المنابر وتعبية العساكر والناس لا يعلمون