يقول كان أبو تراب يقول بيني وبين الله عهد ألا أمد يدي إلى حرام إلا قصرت يدي عنه .
سمعت أبا سعيد القلانسي يقول سمعت الرقي يقول سمع أبا عبدالله بن الجلاء يقول كان أبو تراب يقول لا أعلم شيئا أضر من المريدين من أسفارهم على متابعة قلوبهم ونفوسهم وما فسد من فسد من المريدين إلا بالأسفار الباطلة .
سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول سمعت أبا الحسين القزويني يقول سمعت علي بن عبدك يقول سمعت أبا عمران الطبرستاني يقول سمعت ابن الفرحي يقول رأيت حول أبي تراب من أصحابه مائة وعشرين ركوة قعودا حول الأساطين ما مات أحد منهم على الفقر إلا ابن الجلاء وأبو عبيدة السري .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا قال سمعت أبا تراب يقول قال حاتم الأصم أنا أدعو الناس إلى ثلاثة أشياء إلى المعرفة وإلى الثقة وإلى التوكل فأما معرفة القضاء فأن تعلم أن القضاء عدل منه فلا ينبغي لك أن تشكو إلى الناس أو تتهم أو تسخط ولكن ينبغي لك أن ترضى وتصبر وأما الثقة فالأياس من المخلوقين وعلامة الإياس من المخلوقين أن ترفع القضاء منهم وإذا رفعت القضاء منهم فقد استرحت منهم واستراحوا منك وإذا لم ترفع القضاء منهم فإنه لا بد لك أن تزين لهم وتصنع لهم فإذ فعلت ذلك فقد وقعت في أمر عظيم ووقعوا في أمر عظيم ونضع عليهم الموت فإذا وضعت عليهم الموت فقد رحمتهم وأيست منهم وأما التوكل فطمأنينة القلب لموعود الله فإذا كنت مطمئنا بالموعود استغنيت غنى لا تفتقر أبدا .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت أبا تراب يقول قال حاتم الأصم لا أدري أيهما أشد على الناس العجب أو الرياء العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك ألعجب أشد عليك من الرياء ومثلهما أن يكون كلبك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيها أشد عليك الداخل