باستيلاء البر إشاراته هائنة وعباراته كامنة لعارفيها ضامنة ولمنكريها فاتنة .
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا عبدالله بن أحمد بن موسى الصرفي ثنا أحمد بن محمد بن حابان ثنا عمر البسطامي عن أبي موسى عن أبي يزيد البسطامي قال ليس العجب من حب لك وأنا عبد فقير إنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير .
حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت منصور بن عبدالله يقول سمعت يعقوب بن إسحاق يقول سمعت إبراهيم الهروي يقول سمعت أبا يزيد البسطامي يقول غلطت في ابتدائي في أربعة أشياء توهمت أني أذكره وأعرفه وأحبه وأطلبه فلما انتهيت رأيت ذكره سبق ذكري ومعرفته سبقت معرفتي ومحبته أقدم من محبتي وطلبه لي أولا حتى طلبته .
حدثنا عبدالواحد بن بكر قال قال الحسن بن إبراهيم الدامغاني ثنا موسى بن عيسى قال سمعت أبي يقول سمعت أبا يزيد يقول اللهم إنك خلقت هذا الخلق بغير علمهم وقلدتهم أمانة من غير إرادتهم فأن لم تعنهم فمن يعينهم .
حدثنا عمر بن عثمان ثنا عبدالله بن أحمد بن موسى ثنا أحمد بن محمد بن جابان ثنا عمر البسطامي عن أبي موسى عن أبي يزيد قال إن لله خواص من عباده لو حجبهم في الجنة عن رؤيته لاستغاثوا بالخروج من الجنة كما يستغيث أهل النار بالخروج من النار .
سمعت الفضل بن جعفر يقول سمعت محمد بن منصور يقول قال عبيد بن عبدالقاهر جلس قوم إلى أبي يزيد فأطرق مليا ثم رفع رأسه إليهم فقال منذ أجلستم إلي هو ذا أجيل فكري التمس حبة عفنة أخرجها إليكم تطيقون حملها فلم أجد قال وقال أبو يزيد غبت عن الله ثلاثين سنة فكانت عنه ذكري إياه فلما خنست عنه وجدته في كل حال فقال لي رجل مالك لا تسافر قال لأن صاحبي لا يسافر وأنا معه مقيم فعارضه السائل بمثل فقال أن الماء القائم قد كره الوضوء منه لم يروا بماء البحر بأسا هو الطهور ماؤه الحل ميتته ثم قال قد ترى الأنهار تجري لها روي وخرير حتى إذا دنت من البحر