قال الحمد لله جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم رواه مسلمة بن عبدالله عن عمه عن سلمان مطولا في قصة المؤلفة ذكرناه في نظائره في كتاب شرف الفقر قال الشيخ C والمتحققون بالفقر من الصحابة وتابعيهم إلى قيام الساعة أمارة وأعلام الصدق لهم شاهرة وبواطنهم بمشاهدة الحق عامرة إذ الحق شاهدهم وسائسهم والرسول A سفيرهم ومؤدبهم وحق لمن أعرض عن الدنيا وغرورها وأقبل على العقبى وحبورها فعزفت نفسه عن الزائل الواهي ونابذ الزخارف والملاهي وشاهد صنع الواحد الباقي واستروح روائح المقبل الآتي من دوام الآخرة ونضرتها وخلود المجاورة وبهجتها وحضور الزيارة وزهرتها ومعاينة المعبود ولذتها أن يكون بما اختار له المعبود من الفقر راضيا وعما اقتطعه منه ساليا ولما ندبه إليه ساعيا ولخواطر قلبه راعيا ليصير في جملة المطهرين ويحشر في زمرة الضعفاء والمساكين ويقرب مما خص به الأبرار من المقربين فيغتنم ساعاته عن مخالطة المخلطين ويصون أوقاته عن مسالمة المبطلين ويجتهد في معاملة رب العالمين مقتديا في جميع أحواله بسيد السفراء والمرسلين كذا حدثناه سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا محمد بن أبي خلف ثنا يحيى بن عباد ثنا محمد بن عثمان الواسطي عن ثابت عن أنس 1 قال كان رسول الله A إذا أعجبه نحو 2 الرجل أمره بالصلاة قال الشيخ C استوطنوا الصفة فصفوا من الأكدار ونقوا من الأغيار وعصموا من حظوظ النفوس والأبشار وأثبتوا في جملة المصطنع لهم من الأبرار فأنزلوا في رياض النعيم وسقوا من خالص التسنيم .
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن عبدالله بن نمير ثنا عمران بن عيينة عن إسماعيل عن أبي صالح ومزاجه من تسنيم قال هو أشرف شراب أهل الجنة للمقربين صرفا وللناس مزاجا