محمد بن المبارك يقول ما آمن بالله من رجا مخلوقا فيما ضمن الله له .
حدثنا عبدالله بن حمد ثنا إبراهيم بن محمد قال سمعت محمد بن المبارك يقول يزهدون في التجارة لأنفسهم ويجعلون انقطاع النفوس إل غيرهم .
حدثنا أبو الفتح أحمد بن الحسين بن محمد بن سهل الحمصي الواعظ ثنا أبو الحسن محمد بن أيوب الصموق العابد بمصر ثنا محمد بن أصبغ بن الفرج قال سمعت محمد بن المبارك الصوري يقول بينما أنا أجول في بعض جبال بيت المقدس إذا أنا بشخص منحدر من جبل فقابلت الشخص فإذا امرأة عليها مدرعة من صوف وخمار من صوف فلما دنت مني سلمت علي فرددت عليها السلام فقالت يا هذا من أين أنت قلت لها رجل غريب قالت سبحان الله فهل تجد مع سيدك وحشة الغربة وهو مؤنس الغرباء ومحدث الفقراء قال فبكيت فقالت أولا يبكي العليل إذا وجد طعم العافية قلت فلم قالت لأنه ما خدم القلب خادم هو أحب اليه من البكاء ولا خدم البكاء خادم هو أحب اليه من الزفير والشهيق في البكاء قلت لها علميني رحمك الله فإني أراك حكيمة فأنشأت وهي تقول ... دنياك غرارة فدعها ... فإنها مركب جموح ... دون بلوغ الجهول منها ... منيته نفسه تطيح ... لا تركب الشر واجتنبه ... فإنه فاحش قبيح ... والخير فاقدم عليه ترشد ... فإنه واسع فسيح ... فقلت لها زيديني رحمك الله فقالت سبحان الله أو ما كان في موقفنا هذا ما أغناك من الفوائد عن طلب الزوائد قال قلت لا غنى بي عن طلب الزوائد قالت حب ربك شوقا إلى لقائه فإن له يوما يتجلى فيه لأوليائه .
حدثنا أبي قال قرأت من خط جدي محمد بن يوسف وكان قد لقي عدة من أصحاب محمد المبارك دخلت مسجدا فرأيت فتى قد اكتنفه الناس قياما وقعودا وأقربهم إليه طائفة منصوبة يسألونه عن علم طريق الآخرة وعن معرفة الآفات الواردة فيجيبهم بلسان ذرب في الحكمة متسع