خطبة ابن الزبير بالموسم خرج علينا قبل التروية بيوم وهو محرم فلبى بأحسن تلبية سمعتها قط ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فانكم جئتم من آفاق شتى وفودا إلى الله D فحق على الله أن يكرم وفده فمن كان جاء يطلب ما عند الله فان طالب الله لا يخيب فصدقوا قولكم بفعل فان ملاك القول الفعل والنية النية القلوب القلوب الله الله في أيامكم هذه فانها أيام تغفر فيها الذنوب جئتم من آفاق شتى في غير تجارة ولا طلب مال ولا دنيا ترجون ما هنا ثم لبى ولبى الناس فما رأيت يوما قط كان أكثر باكيا من يؤمئذ .
حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسين بن سفيان ثنا حبيب بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك ثنا مالك بن أنس عن وهب بن كيسان قال كتب إلي عبدالله بن الزبير بموعظة أما بعد فان لأهل التقوى علامات يعرفون بها ويعرفونها من أنفسهم من صبر على البلاء ورضى بالقضاء وشكر النعماء وذل لحكم القرآن وانما الامام كالسوق ما نفق فيها حمل اليها إن نفق الحق عنده حمل اليه وجاءه أهل الحق وإن نفق الباطل عنده جاءه أهل الباطل ونفق عنده .
حدثنا ابو بكر اللحى قال حدثني محمد بن الحسين الوادعي قال ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس قال ثنا معاوية عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال ما رأيت عبدالله بن الزبير يعطي سلمه رجلا قط لرغبة ولا لرهبة سلطانا ولا غيره .
حدثنا أبو بكر الطلحي قال حدثني محمد بن الحسين الوادعي قال ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس قال ثنا ابو معاوية عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير يقولون له يا ابن ذات النطاقين قالت له أسماء يا بني إنهم ليعيرونك بالنطاقين وإنما كان نطاق شققته بنصفين فجعلت في سفرة رسول الله A أحدهما وأوكيت قربته بالآخر قال فكانوا بعد إذا عيروه بالنطاقين يقول انها ورب الكعبة ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها .
حدثنا فاروق بن عبدالكبير الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا إبراهيم