كتابه إلا من عصم الله ولا تبال من تركك منهم ولا تأس على فقدهم واعلم أن حظك في بعدهم أوفر من حظك في قربهم وحسبك الله فاتخذه أنيسا ففيه ألخلف منهم فاحذر أهل زمانك وما العيش مع من يظن به في زمانك الخير ولا مع من يسيء به الظن خير وما ينبغي أن يكون طلعة أبغض الى عاقل تهمه نفسه من طلعة إنسان في زمانك لأنك منه على شرف فتنة إن جالسته ولا تأمن البلاء إن جانبته وللموت في العزلة خير من الحياة وإن ظن رجل أن ينجو من الشر يأمن خوف فتنة فلا نجاة له إن أمكنتهم من نفسك آثموك وإن جانبتهم أشركوك فاختر لنفسك واكره لها ملابستهم وأرى أن الفضل اليوم ما هو إلا في العزلة لأن السلامة فيها وكفى بالسلامة فضلا اجعل أذنك عما يؤثمك صماء وعينك عنه عمياء احذر سوء الظن فقد حذرك الله تعالى ذلك وذلك قوله تعالى إن بعض الظن إثم والسلام .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى حدثني إبراهيم بن براد قال بشر بن الحارث حب لقاء الناس حب الدنيا وترك لقاء الناس ترك الدنيا .
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني الحسين ابن عبدالرحمن قال قال بشر بن الحارث لا أعلم رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح وقال بشر لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس .
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا ابو بكر احمد بن الفتح قال سمعت بشر ابن الحارث يقول سمعت بحيى القطان يقول سمعت سفيان الثوري يقول إن أقبح الرغبة أن تطلب الدنيا بعمل الآخرة قال وسمعت بشر بن الحارث يقول سمعت خالدا الطحان وهو يذكر إياكم وسرائر الشرك قلت وكيف سرائر الشرك قال أن يصلي أحدكم فيطول في ركوعه وسجوده حتى يلحقه الحدو .
حدثنا الحسن بن علان الوراق ثنا ابو القاسم بن منيع حدثني محمد بن هارون ابو جعفر قال سمعت بشر ين الحارث يقول إذا كان لك صديق فلا تدل عليه الفقراء لا يكسرونه عليك قال وسمعت بشرا يقول عن يحيى بن يمان