فعرفت أن الخير لم يسبقني قلت يا رسول الله أبعد هذا الخير شر قال يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ثلاثا قال قلت يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر قال فتنة وشر وقال أبو داود هدنة على دخن قال قلت يا رسول الله ما الهدنة على دخن قال لا ترجع قلوب أقوام إلى ما كانت عليه ثم قال رسول الله A ثم تكون فتنة عمياء صماء دعاته ضلالة أو قال دعاته النار فلأن تعضد على جذل شجرة خير لك من أن تتبع احدا منهم رواه فتادة عن نصر وسمى اليشكري خالدا .
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بشر بن عبيدالله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول سمعت حذيفة رضي الله تعالى عنه يقول كان الناس يسألون رسول الله A عن الخير وكنت أسأله عن الشر 1 مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال نعم فقلت هل بعد ذلك الشر من خير فقال نعم وفيه دخن فقلت وما دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال اعتزل تلك الفرق كلها ولله أن أمض على جذل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية وحدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال إن الفتنة تعرض على القلوب فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء فإن