حدثنا محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر ثنا ثابت البناني في هذه الآية إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا الآية قال بلغنا أنه إذا انشقت الأرض يوم القيامة عن هام الرجال وعن هام النساء نظر المؤمن إلى حافظيه قائمين على رأسه يقولان له يا ولي الله لا تخف اليوم ولا تحزن وأبشر بالجنة التي كنت توعد نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة أبشر يا ولي الله إنك سترى اليوم أمرا لم تر مثله فلا يهولنك فإنما يراد به غيرك قال ثابت فما عظيمة تغشى الناس يوم القيامة إلا وهي للمؤمن قرة عين بما هداه الله له في الدنيا ولما كان يعمله .
حدثنا محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر ثنا ثابت قال كان رجل من العباد يقول إذا نمت ثم استيقظت ثم ذهبت أعود إلى النوم فلا أنام الله عيني قال جعفر كنا نرى ثابتا يفني نفسه .
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر قال كنا نأتي فرقدا السبخي ونحن شببة فيعلمنا فيقول إن من ورائكم زمانا شديدا شدوا الازار على أنصاف البطون وصغروا اللقم وشدوا المضغ ومصوا الماء فإذا أكل أحدكم فلا يحلن من إزاره فتتسع أمعاؤه وإذا جلس ليأكل فليقعد على إلييه وليلزق فخذيه ببطنه وإذا فرغ فلا يقعد وليجيء وليذهب واحتفوا فإن من ورائكم زمانا شديدا قال ودخلت على فرقد وهو شيخ كبير وبين يديه خل حامض وهو يقول باللقمة في جوفه ثم يأكل فقلت لم تفعل هذا يا أبا يعقوب قال ليقطع عني النكاح .
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا جعفر قال سمعت فرقدا يقول في موعظته اتخذوا الدنيا ظئرا واتخذوا الآخرة أما ألم تروا إلى الصبي كيف يصرخ على ظئره فإذا ترعرع وعقل رمى بنفسه على أبويه وترك ظئره ألا وإن الآخرة أمكم