عبد الرحيم بن يحيى الدبيلي حدثني عثمان بن عمارة قال قال عتبة من سكن حبه قلبه فلم يجد حرا ولا بردا قال عبد الرحيم يعني من سكن حب الله في قلبه شغله حتى لا يعرف الحر من البرد ولا الحلو من الحامض ولا الحار من البارد .
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا إبراهيم حدثني محمد بن الحسين ثنا معاذ أبو عون حدثني أبو عمران التمار عن الحسن بن أبي جعفر قال سمعت عتبة يقول من عرف الله أحبه ومن أحب الله أطاعه ومن أطاع الله أكرمه ومن أكرمه أسكنه في جواره ومن أسكنه في جواره فطوباه وطوباه وطوباه وطوباه فلم يزل يقول وطوباه حتى خرسا قطا مغشيا عليه .
حدثنا أحمد ثنا جعفر ثنا إبراهيم ثنا محمد بن الحسين حدثني داود بن المحبر قال سمعت عبد الواحد بن زيد يقول ربما سهرت مفكرا في طول حزنه يعني عتبة ولقد كلمته ليرفق بنفسه فبكى وقال إنما أبكي على تقصيري .
حدثنا أحمد ثنا جعفر ثنا إبراهيم حدثني أبو محمد الطيب بن اسماعيل القاري قال سمعتهم يذكرون بعبادان أنه قيل لعتبة في مرضة مرضها ألا تتداوى فقال عتبة دائي هو دوائي قال وسمعتهم أيضا يذكرون عن عتبة أنه قال كيف يصلح إنسان يسره ما يضره يعني الدنيا هي تسر وهي تضر قال إبراهيم بن الجنيد إنها لا تسر بقدر ما تضر إنها تسر قليلا وتحزن حزنا طويلا .
حدثنا أحمد ثنا جعفر ثنا إبراهيم حدثني عبدالله بن عون الخراز ثنا أبو حفص البصري قال كان خليل لي جارا لعتبة قال فسمع عتبة ذات ليلة وهو يقول سبحان جبار السماء ان المحب لفي عناء فقال يا عتبة صدقت والله فغشي عليه .
حدثنا أحمد ثنا جعفر ثنا إبراهيم حدثني محمد بن الحسين حدثني يحيى بن راشد حدثني عبدالله بن المبشر من ولد توبة العنبرى قال دعا عتبة ربه أن يمن عليه بصوت حزين ودمع غزير وغذاء من غير تكلف فكان إذا قرأ بكى وأبكى قال وكانت دموعه جارية دهره قال وكان يأوي إلى منزله فيصيب قوته لا يدري من أين يأتيه