مات فقال أنا والله شهدت جنازته يومئذ فما رأيت بالبصرة يوما أكثر باكيا من يومئذ .
حدثنا الوليد ومحمد قالا ثنا عبدالرحمن ثنا محمد ثنا عمار بن عثمان الحلبي ثنا حصين الوزان قال كان لعبد الواحد بن زيد ابن متعبد وكان مع ذلك قد كفاه جميع أمره وحوائجه قال فمات الفتى فوجد به عبدالواحد وجدا شديدا قال فذكره ذات يوم فدمعت عيناه فقال لقد نغص علي الحياة بعده قال ثم رجع وقال هل الحياة إلا متنغصة .
حدثنا أحمد بن إسحاق أبو صالح عبدالرحمن بن أحمد ثنا عبدالله ابن سعد ثنا ابن عائشة ثنا إسماعيل بن ذكوان قال قال عبدالواحد بن زيد جالسوا أهل الدين فإن لم تجدوهم فجالسوا أهل المروءات فإنهم لا يرفثون في مجالسهم .
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا أبي ثنا أبو بكر بن عبيد قال أخبرني محمد بن الحسين حدثني يحيى بن راشد عن مضر أبي سعيد عن عبدالواحد ابن زيد قال قلت لزياد النميري ما منتهى الخوف قال إجلال الله عند مقام السوءات قلت فما منتهى الرجاء قال تأمل الله على كل الحالات .
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان قال حدثت عن محمد حدثني روح بن سلمة الوراق حدثني مسلم العباداني قال قدم علينا مرة صالح المري وعبدالواحد بن زيد وعتبة الغلام وسلمة الأسواري فنزلوا على الساحل قال فهيأت لهم ذات ليلة طعاما فدعوتهم إليه فجاؤا فلما وضعت الطعام بين أيديهم إذا قائل يقول من بعض أولئك المطوعة وهو على ساحل البحر مارا رافعا صوته يقول ... وتلهيك عن دار الخلود مطاعم ... ولذة نفس غيها غير نافع ... قال فصاح عتبة صيحة فسقط مغشيا عليه وبكى القوم ورفعنا الطعام وما ذاقوا منه والله لقمة واحدة .
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا عبدالله بن محمد حدثني يا محمد بن الحسن