أبي قلابة أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال ما هذا فقال بعثنا الخادم في عمل أو قال في صنعة فكرهنا أن نجمع عليه عملين أو قال صنعتين ثم قال فلان يقرئك السلام قال متى قدمت قال منذ كذا وكذا قال فقال أما إنك لو لم تؤدها كانت أمانة لم تؤدها .
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة بن معن قال حدثني أبي عن أبيه عن الأعمش عن أبي البختري قال جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبدالله البجلي إلى سلمان Bهم فدخلا عليه في خص في ناحية المدائن فأتياه فسلما عليه وحيياه ثم قالا أنت سلمان الفارسي قال نعم قالا أنت صاحب رسول الله A قال لا أدري فارتابا وقالا لعله ليس الذي نريد فقال لهما أنا صاحبكما الذي تريدان وقد رأيت رسول الله A وجالسته وإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما قالا جئناك من عند أخ لك بالشام قال من هو قالا أبو الدرداء قال فأين هديته التي أرسل بها معكما قالا ما أرسل معنا بهدية قال اتقيا الله وأديا الأمانة ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية قالا لا ترفع علينا هذا إن لنا أموالا فاحتكم فيها فقال ما أريد أموالكما ولكن أريد الهدية التي بعث بها معكما قالا لا والله ما بعث معنا بشيء إلا أنه قال إن فيكم رجلا كان رسول الله A إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره فإذا أتيتماه فاقرئاه مني السلام قال فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة .
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن العلاء بن بدر عن أبي نهيك وعبدالله بن حنظلة قال كنا مع سلمان في جيش فقرأ رجل سورة مريم قال فسبها رجل وابنها قال فضربناه حتى أدميناه قال فأتى سلمان فاشتكى وقبل ذلك ما كان قد اشتكى إليه قال وكان الإنسان إذا ظلم اشتكى إلى سلمان قال فأتانا فقال لم ضربتم هذا الرجل قال قلنا قرأنا سورة مريم فسب مريم وابنها قال ولم تسمعونهم ذاك