القيامة في صحيفته صيام عشر رمضان فهو من المخبتين ومن وافى بعشرين من رمضان فهو من الأبرار ومن وافى بثلاثين من رمضان فهو أفضل من الشهداء عندي يا موسى بن عمران إني أمرت حملة عرشي أن يمسكوا عن العبادة إذا دخل شهر رمضان وأن كلما دعا صائموا شهر رمضان أن يقولوا آمين فاني آليت على نفسي أن لا أرد دعوة صائمي شهر رمضان يا موسى إني ألهم في شهر رمضان السموات والأرض والجبال والشجر والدواب أن يستغفروا لصائمي شهر رمضان يا موسى بن عمران أطلب ثلاثة ممن يصوم شهر رمضان فتقلب معهم وصل معهم وكل واشرب معهم فإنه لا تكون نقمتي وعذابي في بقعة فيها ثلاثة ممن يصوم شهر رمضان يا موسى بن عمران أتدري من أقرب خلقي إلي كل مؤمن لا يلعن إذا غضب وكل مسلم لا يحقد على والديه وقرابته إذا قطعوه فمن عطش نفسه في رمضان فإني آليت على نفسي من قبل أن أخلق الخلق أنه من عطش نفسه أن أرويه يوم القيامة يا موسى بن عمران إن كنت مريضا فمرهم أن يحملوك وإن كنت مسافرا فاقدم وقل للنفساء والحيض والكبير والصغير أن يبرزوا معك حيث يبرز صائموا شهر رمضان فإني لو تركت السماء والأرض لسلمتا عليهم ولكلمتهم ولبشرتهم بما أجيزهم من الجوائز وأقول لسمائي وأرضي أسمعوا عبادي الذين صاموا لي رمضان أن ارجعوا إلى رحالكم فقد أرضيتموني وقد جعلت ثوابكم من صيامكم أن أعتقكم من النار وأن أحاسبكم حسابا يسيرا وما عشتم في أيام الدنيا أن أوسع لكم الرزق وأخلف لكم من النفقة وأقيلكم من العثرة ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود فبعزتي لا تسألوني بعد يومكم هذا وبجمعكم هذا وصيام شهر رمان شيئا من أمر آخرتكم إلا أعطيتكم وان سألتموني في أمر دنياكم نظرت لكم يا موسى بن عمران قل للمؤمنين لا يستعجلوني إذا دعوني ولا يبخلوني أليس يعلمون أني أبغض البخل فكيف أكون بخيلا يا موسى بن عمران إذا غدوت إلى غداة إفطارك من رمضان فلا تدع شيئا من أمر الدنيا والآخرة إلا سألتنيه فإني لا أرد سائلا يومئذ لا تخف مني بخلا أن تسألني عظيما ولا