فقال يا طويل لا تعجل فانتظرته فلما فرغ من وضوئه أقبل علي فقال إني أريد أن أستشيرك فأشر علي قال قلت اذكر قال خرجت من صامت مالي وعقدي 1 فلم يبق إلا داري هذه أعطيت بها كذا وكذا الفا فما ترى قال قلت والله ما تدري ما بقي من عمرك واخاف أن تحتاج الى الناس وفي غلتها قوام لعيشك وتسكن في طائفة منها تسترك وتغنيك عن منازل الناس قال وإن هذا لرأيك قلت نعم قال أصابك والله المثل قلت وما ذاك قال لا يخطئك من طويل حمق أو قزحة في رجله أبا لفقر تخوفني قال ابن جابر فباعها بمال عظيم وفرقه وكان مع ذلك موته فما وجدوا من ثمنها إلا قدر ثمن الكفن قال ابن جابر ومر به رجل ممن كان يألفه فقال أفلان قال نعم أصلحك الله قال وما ذاك قال بلغني أنك تمني أربعة آلاف دينار أو قال أربعين ألف دينار قال حميق لا عقل ولا مال أسند عن معاوية بن أبي سفيان وتسمى بعبد الرحمن وعبد الجبار وكان اسمه قسطنطين .
حدثنا مخلد بن جعفر قال ثنا جعفر الفريابي ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثنا أبو عبد رب قال سمعت معاوية على منبر دمشق يقول سمعت رسول الله A يقول إنه لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة وإنما العمل كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله واذا خبث أعلاه خبث اسفله رواه الوليد بن مسلم عن ابن عباس مثله لم يروه عن معاوية إلا أبو عبد رب .
حدثنا محمد بن علي بن حبيش 2 قال ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا يزيد بن يوسف عن ثابت بن ثوبان عن أبي عبد رب قال سمعت معاوية يقول سمعت النبي A يقول إن الله لا يغلب ولا يخلب 3 ولا ينبأ بما لا يعلم ومن يرد الله به خيرا يفقهه في