فيها النساء وتنافس فيها المعزي قال الشعبي ولم يدر الحجاج ما قال فقال ويحك إنما تحدث أهل الشام فأفهمهم فقال نعم أصح الله الأمير أخصب الناس فكان الثمر والسمن والزبد واللبن فلا يوقد نار ليختبز بها وأما تشكي النساء فان المرأة تظل تريف بهمها تمخض لبنها فتبيت ولها أنين من عضيدها كأنهما ليستا معها واما تنافس المعزى فانها ترى من أنواع الشجر والوان الثمر ونور النبات ما يشبع بطونها ولا يشبع عيونها فتبيت وقد امتلأت أكراشها لها من الكظة جرة فتبقى الجرة حتى تستنزل بهما الدرة ثم قال إئذن فدخل رجل من الموالى كان يقال انه من اشد الناس في ذلك الزمان فقال هل كان وراءك من غيث قال نعم ولكن لا أحسن أقول كما قال هؤلاء فقال قل كما تحسن فقال أصابتني سحابة بحلوان فلم أزل أطأ في أثرها حتى دخلت على الأمير فقال الحجاج ولئن كنت أقصرهم في المطر خطبة إنك أطولهم بالسيف خطوة .
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا أبو العباس السراج ثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي حدثني أبي عباد بن موسى قال أخبرني أبو بكر الهذلي قال قال لي الشعبي ألا أحدثك حديثا تحفظه في مجلس واحد ان كنت حافظا كما حفظت انه لما أتى بي الحجاج بن يوسف وانا مقيد فخرج الي يزيد بن ابي مسلم فقال انا لله وما بين دفتيك من العلم يا شعبي فذكر نحوه .
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا محمود بن خداش ثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن محمد بن جعادة قال كان الشعبي من أولع الناس بهذا البيت ... ليست الأحلام في حين الرضا ... إنما الأحلام في وقت الغضب .
حدثنا أبو أحمد الغطريقي ثنا أبو الفضل محمد بن الفضل حدثني محمد بن سعيد القزاز ثنا أبو أمية ثنا إبراهيم بن محمد الهذلي عن هشيم عن مجالد 1 في مغ مجاهد في أكثر الأماكن وهو تصحيف عن الشعبي أنه كان يقول