حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن محمد بن زكرياء ثنا عبدالله بن عبدالوهاب أخبرني احمد بن بشر عن علي بن عاصم عن داود عن الشعبي قال مرض الأسد فعاده السباع ما خلا الثعلب فقال الذئب أيها الملك مرضت فعادك السباع إلا الثعلب قال فاذا حضر فاعلمني قال فبلغ ذلك الثعلب فجاء فقال له الاسد يا أبا الحصين عادني السباع كلهم فلم تعدني قال بلغني مرض الملك فكنت في طلب الدواء قال فأي شيء أصبت قال قالوا خرزة في ساق الذئب ينبغي أن تخرج قال فضرب الأسد بمخالبه الى ساق الذئب فانسل الثعلب وقعد على الطريق فمر به الذئب والدماء تسيل عليه قال فناداه الثعلب يا صاحب الخف الأحمر اذا قعدت بعد هذا عند السلطان فانظر ماذا يخرج من رأسك وأما هذه فقد خرجت من رجلك ما بين المربعين من ا لمختصر .
حدثنا محمد بن علي بن ياسين ثنا الحسن بن علي بن نصر ثنا محمد بن عبدالكريم ثنا الهيثم بن عدي ثنا ابن عياش ثنا الشعبي قال حدثني عجلان مولى زياد وكان حاجبه قال كان زياد إذا خرج من منزله مشيت أمامه الى المسجد فاذا دخل مشيت أمامه الى مجلسه فدخل مجلسه ذات يوم فاذا هو بهر في زاوية البيت فذهبت ازجره فقال دعه يقارب ماله ثم صلى الظهر ثم عاد الى مجلسه ثم صلى العصر فعاد الى مجلسه كل ذلك يلاحظ الهر فلما كان قبيل غروب الشمس خرج جرذ فوثب اليه فأخذه فقال زياد من كانت له حاجة فليواظب عليها مواظبة الهر يظفر بها قال وحدثني عجلان قال قال لي زياد أدخل علي ويحك رجلا عاقلا قال قلت لا أعرف من تعني قال لا يخفى العاقل في وجهه وقده فخرجت فاذا أنا برجل حسن الوجه مديد القامة فصيح اللسان قلت أدخل فدخل فقال زياد يا هذا إني قد أردت مشورتك في أمر فما عندك قال أنا حاقن ولا رأى لحاقن قال يا عجلان ادخله المتوضأ قال ثم خرج فقال له ما عندك فقال إني جائع ولا رأى لجائع قال يا عجلان أئت بطعام فأتى به قال فطعم فقال سل عما بدا لك فما سأله عن شيء إلا وجد