صالح أسررته الى الله D ضياعا ولا تخافن من ظلمه ولا هضمه ولا تظنن أن العلانية هي أنجح من السريرة فإن مثل العلانية مع السريرة كمثل ورق الشجر مع عرقها العلانية ورقها والسريرة عرقها ان نخر العرق هلكت الشجرة كلها ورقها وعودها وإن صلحت صلحت الشجرة كلها ثمرها وورقها فلا يزال ما ظهر من الشجرة في خير ما كان عرقها مستخفيا لا يرى منه شيء كذلك الدين لا يزال صالحا ما كان له سريرة صالحة يصدق الله بها علانيته فإن العلانية تنفع مع السريرة الصالحة كما ينفع عرق الشجرة صلاح فرعها وإن كان حياتها من قبل عرقها فإن فرعها زينتها وجمالها وإن كانت السريرة هي ملاك 1 الدين فإن العلانية معها تزين الدين وتجمله إذا عملها مؤمن لا يريد بها إلا رضاء ربه D .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا علي بن اسحاق قال ثنا حسين المروزي قال ثنا الهيثم بن جميل قال ثنا صالح المري عن أبان عن وهب قال قرأت في الحكمة للكفر أربعة أركان ركن منه الغضب وركن منه الشهوة وركن منه الطمع وركن منه الخوف .
حدثنا أبي ثنا اسحاق بن ابراهيم الختلي ثنا عبدالله بن محمد بن عقبة ثنا الصلت بن حكيم عن عمران عن وهب قال أوحى الله تعالى الى موسىإذا دعوتني فكن خائفا مشفقا وجلا وعفر خدك بالتراب واسجد لي بمكارم وجهك وبدنك واسألني حين تسألني بخشية من قلب وجل واخشني 2 أيام الحياة وعلم الجاهل آلائي وقل لعبادي لا يتمادوا في غير ما هم فيه فإن أخذي أليم شديد .
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا احمد بن يحيى الحلواني ثنا عبدالملك ابن عبدالعزيز النسائي ثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان عن وهب قال إن لله تعالى ثمانية عشر الف عالم الدنيا منها عالم واحد وما العماره في الخراب إلا كفسطاط في الصحراء