حدثنا عبدالرحمن بن احمد ثنا مكي بن عبدان ثنا محمد بن يحيى ثنا نعيم ابن حماد ثنا سفيان عن الزهري قال ما كان يستخرج الحديث من ابن المسيب إلا عند الغضب ولقد جالسته ست سنين تمس ركبتي ركبته فما سألته عن حديث إلا أن أقول قال فلان كذا وقال فلان كذا .
حدثنا عبدالرحمن بن احمد ثنا أبو حاتم مكي بن عبدان ثنا محمد بن يحيى حدثني عطاف بن خالد المخزومي عن عبد الأعلى عن عبدالله بن أبي فروة عن ابن شهاب قال أصاب أهل المدينة حاجة زمان عبدالملك بن مروان فعمت أهل البلد وقد خيل إلي أنه قد أصابنا أهل البيت من ذلك ما لم يصب أحدا من أهل البلد وذلك لخبرتي بأهلي فتذكرت هل من أحد أمت اليه برحم أو مودة أرجو إن خرجت اليه أن أصيب منه شيئا فما علمت من احد أخرج اليه ثم قلت إن الرزق بيد الله ثم خرجت حتى قدمت دمشق فوضعت رحلي ثم غدوت إلى المسجد فعمدت إلى أعظم مجلس رأيته في المسجد وأكثره أهلا فجلست اليه فبينما نحن على ذلك إذ خرج رجل من عند عبد الملك بن مروان كأجسم الرجال وأجملهم وأحسنهم هيئة فأقبل إلى المجلس الذي أنا فيه فتحثحثوا له أي أوسعوا فجلس فقال لقد جاء أمير المؤمنين اليوم كتاب ما جاءه مثله منذ استخلفه الله قالوا ما هو قال كتب اليه عامله بالمدينة هشام بن اسماعيل يذكر أن ابنا لمصعب بن الزبير ابن أم ولد مات فإرادت أمه أن تأخذ ميراثها فيه فمنعها عروة بن الزبير وزعم أنه لا ميراث لها فتوهم أمير المؤمنين في ذلك حديثا سمعه من سعيد بن المسيب يذكره عن عمر بن الخطاب في أمهات الأولاد لا يحفظ أمير المؤمنين ذلك الحديث قال ابن شهاب أنا أحدثكم فقام إلي قبيصة حتى أخذ بيدي ثم خرج بي حتى دخل الدار على عبدالملك ثم جاء الى البيت الذي فيه عبدالملك فقال السلام عليكم فقال له عبدالملك مجيبا وعليكم السلام فقال له قبيصة أندخل قال عبدالملك أدخل فدخل قبيصة وهو آخذ بيدي وقال هذا يا أمير المؤمنين يحدث بالحديث الذي سمعت من ابن المسيب في أمهات الاولاد فقال